... (لو الكدب مالوش رجلين) فله مواقع وصحف وشاشات, ولو كاميرا التلفزيون انتقلت من على النيل ,فالرصاصة لا تزال في جيب الثوار المضادين , ولما أنشأ المجلس العسكري صفحة خاصة للتواصل على الفيسبوك شعرت أن خطوة كتلك تحمل دليلا على فشل الإعلام المصري بوسائله المختلفة,و أن مصر تفتقد تلك الوسيلة المنصفة المحايدة التي يمكن أن يطمئن لها الثوار والمجلس العسكري , وقد أهاب المجلس الاعلى العسكرى فى رسالة له بوسائل الإعلام المختلفة تحرى الدقة فيما ينسب إليه فى هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها وطننا العزيز . من ذا الذي تجرأ على إلصاق أخبار غير صحيحة بحاكم مصر الذي أنقذ ثورتها و أدى تحيته العسكرية على روح شهدائها, ومن هو ذلك المصر على الكذب وتلفيق الأخبار,وآخر الأكاذيب هو تصريحات على لسان رئيس الأركان الفريق سامي عنان بأن إسرائيل لا يحق لها التدخل أو التعليق فيما يخص معبر رفح,والتصريحات منشورة على الفيس بوك وعلى صفحة للقائد العسكري,يعني صفحة كاملة منسوبة تنقل أخبارا و تذيع تصريحات وتنقل تعليقات ولا علاقة لها بالرجل,وقبلها تتناقل وسائل الإعلام تحركات للسياسي الليبي أحمد قذاف الدم قريب قذاف النار العقيد المجنون بأن الأول يجند شبابا مصريين للقتال كمرتزقة تحت راية القذافي,على الرغم من أن نفس وسائل الإعلام نقلت تصريحات واضحة في بيان مختوم بختم النسر عن قادة المجلس أنه قد سمح لقذاف الدم العمل والوجود فى مصر مع التاكيد عليه بعدم ممارسة اى عمل سياسى من شأنه الاضرار بمصالح مصر,ثم إن تجنيد شباب لو تم فمعنى ذلك أن مصر ليس بها أجهزة أمنية,وهذا تلميح يتعدى للسيادة المصرية الممثلة في المجلس العسكري و حكومة شرف, وقبلهما تناقلت وسائل إعلام لا تستحي وقالت إن المجلس العسكري صدق على إعدام ثلاثة من قيادات الجماعة الإسلامية,على الرغم من المجلس العسكري قد فتح الباب لها ولأخواتها منذ أيام لتخرج من ظلام السجون إلى براح المحروسة, بل سمحت الحكومة الجديدة بفتح المطارات أمام المنفيين من الإسلاميين للعودة,وكالعادة "ثم أهاب المجلس العسكري بتحري الدقة ونفى ذلك تماما". والسؤال من ذا الذي لم تصله بعد إهابة المجلس العسكري ومستمر في تطريز الكذب الصراح ؟لأ... الحكاية إذن فيها (إن وأخواتها),,وفيها رائحة ثورة مضادة من نوع آخر وبشكل جديد يسعى للإيقاع بين المجلس وفئات من المصريين أو يضع مصر ومجلسها العسكري في صور مستفزة للعالم,ويزيد التوتر-الذي أنا شخصيا سعيد به- و الحاصل أصلا مع العدو الإسرائيلي. الكذب هنا بلغ درجة لا يمكن التغاضي عنها,ونقابة الصحفيين ملزمة بالتحقيق في مصادر تلك الأخبار,ثم التحقيق مع ناقليها لأن بذلك انتحالا لصفة عسكرية, و مساسا بالأمن القومي و بحياة المولود الثائر الجديد.