د.عارف خويلد: جهاز بيتا 444 محلى الصنع وليس عليه أى ماركة مسجلة وليس مصنف عالميا وغير صالح للاستهلاك الآدمى د.أحمد حسين : مستشفيات وزارة الصحة تعالج المرضى بجهاز كهربائى مصنوع تحت "بير السلم" بحجة إنه قليل التكلفة أشرف حاتم..وزير الصحة حصل الدستور الأصلي على معلومات مؤكدة تشير إلى أن جميع مستشفيات وزارة الصحة والسكان وبعض مستشفيات كليات الطب بالجامعات والعديد من العيادات والمستفيات الخاصة تستخدم جهاز سام للعلاج بالصدمة الكهربية لعلاج المرضى النفسيين ويسمى "بيتا 444" حيث أنه سام للخلية العصبية ويحدث تلفا بها وبينتج آثارا ممتدة ومستمرة على القدرة المعرفية لمن يخضع للعلاج تحت هذا الجهاز. وعلى الرغم من أن الأمانة العامة للصحة النفسية قد أوقفت العمل بهذا الجهاز السام منذ شهر أغسطس 2010وتعاقدت على جهاز مطابق للشروط والمواصفات المعتمدة ويتم العمل به حاليا بمستشفياتها, إلا أن مازالت جميع مستشفيات وزارة الصحة والسكان وبعض كليات الطب بالجامعات والعديد من العيادات الخاصة تستخدم هذا الجهاز السام . وعلم "الدستور الأصلى" أن صاحب اختراع جهاز بيتا 444 السام بتسجيل براءة الاختراع في أكاديمية البحث العلمى عام 1999 وأدعى أنه يُستخدم كجهاز للعلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى النفسيين الذين تتطلب أعراض مرضهم هذا النوع من العلاج . وقام صاحب براءة الاختراع بمعاونة الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق والدكتور أحمد فراج رئيس مركز التخطيط والسياسات الدوائية بوزارة الصحة والسكان انذاك بعقد صفقة لتوريد هذا الجهاز إلى مستشفيات وزارة الصحة والسكان، وتم توريده إلى المستشفيات عن طريق الوزارة عام 1999 – 2000 . ومن المتعارف عليه قانوناً أنه عند استخدام أي جهاز طبي لعلاج مرضى لا بد أن يجتاز إجراءات و أن يحصل على شهادات تُجيز الإستخدام الآدمي، والجهاز الذي تم توريده والعمل به لعلاج المرضى بالصدمات الكهربائية ويُسمى ( بيتا 444 ) لم يحصل على أي شهادات تُجيز صلاحيةإستخدامه كجهاز طبي حسب إشتراطات مركز التخطيط والسياسات الدوائية بوزارة الصحة وهي إماحصوله على شهادة الجودة الأوربية أو شهادة الجودة الأمريكية ، كما أن الجهاز لم يخضع للأختبارات الطبية المتعارف عليها لمنحه شهادات الصلاحية للأستخدام الطبي للمرضى. وهو ما يؤكده الدكتور أحمد حسين" أخصائى الطب النفسى بمستشفى العباسية" قائلا أن جهاز بيتا 444"جهاز سام وقاتل للخلايا العصبية بما يصدره من موجات نصف جيبية بطيئة وسامة ومحظورة عالميا أو بما يصدره من موجات مربعة بطيئة ذات أتجاه واحد مع عدم تمييز الأقطاب السالبة من الموجبة بالإضافه إلى تثبيته جهد التيار الخارج من الجهاز وعدم وجود ادوات تتحكم فى شدة التيار أو الشحنات الصادرة من الجهاز بما يسبب تلف الأنسجة. وأوضح "حسين" أن تلك الجهاز الكهربائى السام تم صناعته تحت "بير السلم "و لا يتعدى تكلفته 500جنيه فى حين أنه يباع ب 25ألف جنيه بينما يتراوح تكلفه أى جهازلعلاج بالكهرباء أمن وفعال مابين ال55-60ألف جنيه ,مشير إلى أن وزارة الصحه حين وردته إلى المستشفيات كانت تستغل رخص تلك الجهاز دون أن يجتاز الجهاز أى إجراءات تؤكد صلاحيته و أن يحصل على شهادات تُجيز الإستخدام الآدمي . وأشار "حسين" إلى أنه قد سبق وحذر الدكتور أحمد عيد الأجهورى مدير إدارة التدريب بمستشفى العباسية النفسية والحاصل على دورة تدريبة متقدمة فى العلاج بالصدمات الكهربائية من كلية الطب –جامعة إيمورى بالولايات المتحدةالأمريكية – من خطورة هذا الجهاز السام على المريض وتقدم بمذكرة تفصيلية إلى الأمانة العامة للصحة النفسية تحوي مخالفات هذا الجهاز وأضراره على المريض على الرغم من استجابة الأمانة العامة للصحة النفسية للتحذير ومنعت استخدام هذا الجهاز السام إلا أن مستشفيات ورزاة الصحة والسكان مازالت تستخدمه . كما أكد الدكتور عارف خويلد" مدير عام الصحة النفسية بالأمانة العامة":أن جهاز" بيتا 444" تكمن خطورته فى أنه مصنوع محليا دون أن يجتاز أى من الشروط والإختبارات العلمية المطلوبة لصلاحية إستخدام جهاز طبي. وبالتالى أثاره الجانبية غير معلومة على المريض. وأستنكر" خويلد "كيفيه توريد وزارة الصحة و تورزيع جهاز كهربائى لعلاج المرضى دون أن يكون عليه رقم أوماركة مسجلة أن يكون مصنف عالميا ,مؤكداعلى انه جهاز غير امن وفعال لعدم مطابقته للإستخدام في علاج المرضى بطريقة كما أنه غيرمطابق للمعايير الطبية المتعارف عليها. وأضاف "خويلد" أن إعطاء الجلسات الكهربائية له تكنيك خاص وخطوات علمية دقيقة فضلا على ضرورة أن يكون الجهاز الكهربى مصنف عالميا ومعترف به عالميا مضيفا أنه كلما أنطبق هذه الشروط على الجهاز المستخدم لعلاج المريض يتجنب أى آثار جانبيه ,ولكن فى حالة ظهور أثار جانبيه على المريض يعنى أن الجهاز المستخدم غير آمن وهو ما ينطبق على جهاز بيتا 444حيث أنه يتسبب فى أثار جانبية على المرضى أقلها حرق جلد المريض. وأشار إلى أنه فى حين الأعتماد على علاج المرضى النفسيين عن طريق الأجهزة الصدمات الكهربائية تستخدم موجات مختلفة صغيرة جدا حتى تكون قليله الطاقه ويكون تأثيرها على المريض أقل ,حيث غالبا ما يصاب المريص عقب تلقى جلسة العلاج بالكهرباء لفقدان الذاكرة لوقت قليل ولكنها لا تدوم بينما جهاز بيتا يتسبب فى فقدان الذاكرة لوقت أطول والأطباء لا يستطعون الجزم أن فقدان الذاكرة ناتجه من آثار الجهاز من الوهلة الاولى . وأوضح خويلد أن العلاج بالأجهزة الكهربائية هو علاج رخيص ومفعوله أسرع من الأدوية وليس عليه أى خطورة على المريض ولكن الخطورة تكمن من توزيع فى السوق بأعداد كبيرة جهاز بيتا الغير صالح للأستهلاك الأدمى,مشددا على ضرورة حظر أستعمال هذا الجهاز.