قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد في مقابلة مع قناة (سي.بي.اس) جرى بثها يوم الأحد ان الولاياتالمتحدة لن تتدخل الان في سوريا بنفس الطريقة التي تدخلت بها في ليبيا مضيفة أن كل حالة لها خصوصيتها. وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في مقابلة مع نفس القناة سجلت يوم السبت ان الولاياتالمتحدة ترى بوادر على تقهقر قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الى الغرب بسبب الغارات الجوية الامريكية على المدرعات وخطوط الامداد. وكانت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، قد أعلنت الأحد، أن السلطات السورية قد اتخذت قرار رفع قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ 1963، نقلاً عن تقارير لوكالات أنباء. وأكدت أن "قرار رفع قانون الطوارىء قد اتخذ، لكنني لا أعلم متى سيدخل حيز التطبيق". وهذا القانون، الذي فرض بعيد وصول حزب البعث الى السلطة في مارس 1963، يفرض قيودا على حرية التجمع ويتيح اعتقال "مشتبه بهم او اشخاص يهددون الأمن". كما يتيح استجواب أشخاص ومراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على الصحف والمنشورات والاذاعات وكل وسائل الاعلام الاخرى. وقالت شعبان إن الرئيس السوري سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري "قريبا". فيما تشهد البلاد حركة احتجاج لا سابق لها منذ توليه السلطة عام 2000. وأوضحت أن الرئيس يسعى إلى "شرح الوضع وتوضيح الإصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد". من ناحية أخرى، قالت الحكومة السورية إن 12 شخصا قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها مدينة اللاذقية الساحلية أمس السبت. وأضافت أن مسلحين مجهولين هاجموا أحياء في اللاذقية وأطلقوا الرصاص من أسطح المباني ما أدى إلى ترويع السكان. وقُتل في أعمال العنف 10 أشخاص من السكان بمن فيهم أفراد الأمن وعنصران من "القناصة المجهولين" حسب وكالة الأنباء السورية. وأضافت وكالة الأنباء الحكومية أن نحو 200 شخص جرحوا، معظمهم من قوات الأمن. ونشرت السلطات السورية وحدات من قوات الجيش في اللاذقية ليلة السبت في أعقاب يوم من أعمال العنف والفوضى تبادل خلاله المحتجون والحكومة الاتهامات بشأن المسؤول عن العنف والتحريض عليه. وأكد شهود ونشطاء لوكالة الأسوشييتد برس رفضوا الكشف عن هوياتهم خوفا من الانتقام انتشار قوات الجيش في اللاذقية. وكانت الحكومة السورية قالت أمس السبت إن مسلحين هاجموا السكان في اللاذقية التي تضم طوائف مختلفة ما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل بنيران قناصة مجهولين. واتهم محتجون القوات الحكومية بفتح النيران عليهم، وقال نشطاء إن بعض المتظاهرين أحرقوا عجلات سيارات وهاجموا بعض المحلات التجارية وأضرموا النيران في مكتب تابع لحزب البعث الحاكم. وقال عمار القربي وهو معارض سوري منفي في مصر ويرأس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية إن عشرات شاركوا في المسيرات الاحتجاجية قبل أن يشرعوا في مهاجمة مقرات تابعة لحزب البعث الحاكم في اللاذقية. ويسكن في اللاذقية نحو نصف مليون شخص إذ يتركز سكان من الطائفة السنية في المناطق الحضرية في حين يقطن سكان من الطائفة العلوية في القرى المجاورة للمدينة، بالإضافة إلى وجود أقلية مسيحية وسكان من أصول تركية ومجموعات إثنية أخرى. وهاجم متظاهرون أمس السبت مخفرا للشرطة ومقار لحزب البعث في بلدة طفس التي تبعد نحو 10 كليومترات شمال مدينة درعا الحدودية مع الأردن التي انطلقت منها مسيرات احتجاجية مناوئة للحكومة وتواصلت على مدى أكثر من أسبوع كامل. وقال ناشط في درعا لوكالة الأسوشييتد برس، الأحد، إن نحو 1200 شخص ينظمون اعتصاما صامتا في الجامع العمري حتى الآن. وأضاف ان قوات الجيش والشرطة تحاصر المنطقة في ظل جو متوتر مع المحتجين لكن لم ترد تقارير باندلاع أعمال عنف. وتابع قائلا "أعتقد أنهم سيهاجمون اعتصامنا في القريب العاجل". ويُذكر أن امتداد العنف إلى مدينة اللاذقية التي يقطنها سكان من طوائف مختلفة له دلالة خاصة.