الدكتور سامر سليمان: مطالب الأقباط التي أعلنوها في المؤتمر القبطي الأول عام 1911 مازالت هي مطالبهم حاليا زاخر وسليمان أثناء ندوة "الطائفية من التمييزإلى الاغتيال"- تصوير: أحمد الدالي وصف النائب محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب أحداث نجع حمادي بأنها طائفية 100% وقال خلال ندوة «الطائفية من التمييز إلي الاغتيال» بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن هؤلاء الضحايا لقوا حتفهم لا لشيء سوي أنهم مسيحيون. وأضاف البلتاجي: نحتاج للمصارحة حتي نتدارك تلك الأزمة فنحن أمام منظومة قمع وقهر للجميع لا حل لها سوي باعمال القانون، مضيفا أن كل شخص حر في اعتقادة وآية «لا إكراه في الدين » التي وردت في القرآن الكريم يجب أن تترجم دون تأويلات فمن حق الأقباط ممارسة شعائرهم بحرية وكذلك تولي المناصب العليا في الدولة مثل رئيس الجامعة أو عميد الكلية أو المحافظ ووظائف في الشرطة والأجهزة الأمنية وغير ذلك طالما تتوافر لديهم الخبرات اللازمة، وأنا أتمني أن يكون رئيس جهاز أمن الدولة قبطياً عادلاً أفضل من أن يكون مسلماً ظالماً. وعندما سأل أحد الحضور البلتاجي عن رأيه في قول المرشد السابق للإخوان «ماليزي مسلم يحكم مصر أفضل عندي من مصري مسيحي» رد قائلا إن حديث الإخوان المسلمين عن الرئيس ليس علي الخريطة، مضيفا أن فقهاء المسلمين أجمعوا علي أن المسلم يمكنه أن يهدر خمرا أو خنزيرا لمسلم لكن عليه حماية تلك الأشياء إن كانت لمسيحي. وثارت حالة من الجدل الشديد بعدما طالب البلتاجي بعدم الحديث عن إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تقول «الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع» مطالبا الحضور باحترام شريعة أغلبية المصريين، فرد عليه قرين وهبة أحد المحامين الأقباط: أنت مجرد مواطن وأنا أيضا مواطن لي كل الحقوق وعلي جميع الواجبات، مضيفا: «أنا مسيحي أؤمن أن المسيح هو الله ظهر في الجسد وأقول بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين» فكيف تتعامل معي إن وصل الإخوان المسلمون للحكم إن كان القرآن ينظر لي إما أهل كتاب وحينها عليَّ أن أشهر إسلامي أو أدفع الجزية وأنا صاغر، أو مشرك فأقتل.. أم ستخالف كلام القرآن؟ فخرج المدون كريم البحيري قائلا للحضور: قبل أن تطالبوا المجتمع بعدم الطائفية انزعوا الطائفية من بينكم فقد كنت في السجن مع معتقلي حركة كفاية وأعضاء الجماعات الإسلامية لكن السجن لا يعرف أدياناً. وأضاف عامر: لا يهمني ديانة الرئيس لكن يهمني أن يكون عادلا أيا كان دينه مسلما أو مسيحيا أو حتي ملحدا، فجيراني كان بينهم اثنان هما عم عامر وعم منصور أحدهما مسيحي والآخر مسلم وكانا يتناولن إفطارهما كل صباح سويا. فتدخل النائب محمد البلتاجي ردا علي قرين وهبة قائلا: من حقك أن تعتقد كما تشاء وما يفصل بيني وبينك المواطنة والديمقراطية لكن هناك قضايا كثيرة يمكن أن تجمعنا في وطننا العربي مثل رفع الظلم عن المظلومين في العراق وفلسطين، وأضاف البلتاجي أن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا كان له مستشارون من الاقباط، كما أن الإخوان رشحوا علي قوائمهم الانتخابية بعض الأقباط منهم الناشط القبطي جمال أسعد، وأيضا دعموا منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد ضد مرشح الحزب الوطني، لكن المناخ المضلل للدين أوصلنا الي مرحلة رفض كثير من مسلمي المناطق العشوائية الشراء من مطعم أو محل عصير يمتلكه قبطي مع أن رسول الإسلام أكل من شاة ليهودية. أما كمال زاخر مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط فقال إن أحداث نجع حمادي كان لها جانب إيجابي لم ينتبه له الكثيرون وهو أن معظم ردود الفعل أتت من مسلمين ولا أقول إخوتنا المسلمين، فأنا أكره عبارتي إخوتنا المسلمين وإخوتنا الأقباط وأحب أن أدعوهم مصريين. مضيفا أن تلك الأحداث تختلف عن أحداث الكشح التي راح ضحيتها 21 مصريا مسيحيا ولكن جميع المتهمين خرجوا براءة لعدم كفاية الأدلة، مرجعا ذلك الي هاني سميرتقصير أجهزة الأمن في إثبات أدلة كافية في محاضرها لأن القاضي يعتمد علي تلك المحاضر. وقال مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط إن هيروشيما التي تعرضت لقنبلة نووية ليست بها نسبة المصابين بالسرطان الموجودة في مصر، مضيفا: نحن لا نطالب بحقوق الأقباط إنما بحقوق المواطنين. من جانبه قال الدكتور سامر سليمان أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن مطالب الأقباط عام 1911 التي أعلنوها في المؤتمر القبطي الأول مازالت هي مطالب الأقباط حاليا عدا المطالبة بيوم الأحد أجازة رسمية للأقباط.