مأساة حقيقية تعيشها أسرة المواطن جرجس نسيم عوض «55 سنة» إثر الحادث الأليم الذي تعرض له داخل إدارة المرور بمحرم بك وكان أحد الضحايا الذين سقطوا أسفل عجلات الونش الذي قام الشرطي بقيادته بعد أن تركه السائق وضابط المرور. التقت «الدستور» أسرة الضحية.. وقال مينا- النجل الأكبر للمصاب- استيقظ والدي صباح يوم الحادث وذهب إلي إدارة مرور محرم بك للحصول علي رخصة قيادة السيارة وكان هو اليوم الأخير بعد معاناة تكبدها عدة أيام لإنهاء استخراج الرخصة ولم يتبق غير استلام ايصال اللوحات المعدنية الجديدة فقط، ومضت ساعات طويلة وكنا في انتظار والدي لتناول طعام الغداء وبعد طول انتظار اتصلنا به ففوجئنا بشخص يرد علينا ويقول إن والدي أصيب في حادث تصادم داخل إدارة المرور وتم نقله إلي المستشفي الأميري الجامعي.. وذهبنا للمستشفي فوجدنا والدي ملقي علي سرير «ترولي» داخل حجرة الطوارئ بالمستشفي غارقاً في دمائه وفي غيبوبة تامة. وأضاف: أشارت علينا إحدي الطبيبات بالذهاب بوالدي لمستشفي آخر فواجهتنا مشكلة أخري وهي الحصول علي سيارة إسعاف مجهزة لنقله، وبعد ثلاث ساعات متواصلة حضرت سيارة الإسعاف وتم نقل والدي لمستشفي خاص والذي حصَّل منا مبالغ مالية ضخمة خلال يوم واحد حتي قمنا بنقله للمستشفي الخاص الحالي بمنطقة الحضرة أملاً في الشفاء والعلاج. ويكمل الحديث: توجهنا بعد ذلك للسؤال عن ملابسات الحادث فلم نجد أحداً يجيبنا وتوجهنا لنقطة الشرطة الموجودة بالمستشفي الأميري فلم نجد محضر الشرطة المحرر، وبالسؤال في قسم شرطة محرم بك أجاب الضابط أن الموضوع تم التحقيق فيه في النيابة وإلي الآن لم نستطع العثور علي المحضر وكأنه «فص ملح وداب». وتساءل نجل الضحية: هل ضاع حق أبي؟! ولماذا لا تتم محاسبة المسئولين عن هذا الإهمال الذي تسبب في إصابته الإصابات البالغة التي تعرض لها وأصبح في غيبوبة تامة؟ ولماذا لم يقم المسئولون بنقله إلي مستشفي عام للعلاج علي نفقة الدولة خاصة أننا أنفقنا كل ما في وسعنا وما نملك واقترضنا من الأهل والأصحاب لكي نسدد فواتير العلاج اليومية في المستشفي الخاص الذي يعالج فيه أبي الآن؟! وهل نزعت الرحمة من قلوب المسئولين حتي يتم إخفاء معالم الجريمة البشعة التي راح ضحيتها اثنان من الأهالي واصيب اثنان آخران إصابات خطيرة؟!