قرر عدد من الشخصيات العامة والقوي الوطنية التوقيع علي بيان "رسالة إلي الشعب المصري العظيم" -حصل الدستور الاصلي علي نسخة منه - يناشدون فيه العمال والفلاحين وكل المتعطلين عن العمل وكل من اكتوي بنار التعذيب ونار الغلاء في مصر. واضاف البيان "لقد قدم لنا الشعب التونسى المثل و البشارة. إن الشعوب قادرة علي سحق الطغاة وعلي انتزاع حريتها وعلي قهر قوي التسلط والعدوان. انتفاضة الشعب التونسي انطلقت حينما أشعل مواطن تونسي النار في نفسه لأن الشرطة صادرت عربه الخضار التي يتكسب منها و هو الجامعي الذي لا يجد عملا. و سرعان ما انتشر الاحتجاج بين صفوف الشعب ينتقل من مدينة لمدينة حتي عم تونس كلها. وقف كل الشعب التونسي معا. أضرب العمال والموظفين اضرابا عاما في كل مكان تأييدا للانتفاضة. و حاصر الشباب أقسام البوليس رمز القمع و المهانة. وخرجت المسيرات و المظاهرات في كل مكان مطالبة بالعيش الكريم و القضاء علي نظام الرئيس التونسي المطرود بن علي. و رغم محاولات بن علي و عصابته التي تتحكم في تونس الالتفاف علي مطالب الشعب. و رغم القمع و رصاص الشرطة. ثبت الشعب التونسي الحر علي موقفه و قدم الشهيد تلو الشهيد و تمسك الشعب التونسي بوحدته و تضامنه و أصر علي رحيل الديكتاتور الطاغية الذي حكم تونس 23 سنة و كان يعد لحكمها سنوات أخري " مشيرا الي ان النموذج التونسي هو نموذج لكل الشعوب المقهورة واننا في مصر نعاني القهر والاستبداد منذ 30 عاما.
واختتم البيان موجها نداءه للشعب المصري قائلا "لقد دقت ساعة العمل الشعبي الآن واجبنا أن نرفع أصواتنا ضد الطاغية و ضد حياة الفقر و الضنك التي يجبرنا عليها. واجبنا أن ننظم أنفسنا في كل مصنع و قرية و حي في الصعيد و في بحري في النوبة و في سيناء علي شكل نقابات و جمعيات و روابط حرة مستقلة ديمقراطية. واجبنا أن نقف وقفه رجل واحد و نتضامن سويا و نعلن أن لا طاغية بعد اليوم لا للفقر و الجوع و البطالة بعد اليوم. واجبنا أن نستعيد مصر بلدنا التي سرقت منا أعواما طويلة و أن نعيد بناءها علي أنقاض نظام البؤس و الفقر و القهر و الطغيان. نعيد بناءها كما كانت. وطننا لكل أبنائه و قلعة للحرية و منارة للفكر و التحضر. أيها ألشعب المصري لقد دقت ساعتنا دقها أخوان لنا في تونس فهيا نلبي النداء".