تظاهر عدد كبير من اللبنانيين أمس الأول في بيروت بالقرب من السفارة المصرية للتنديد بالجدار العازل الذي تبنيه مصر علي حدودها مع قطاع غزة. وأعرب المتظاهرون اللبنانيون عن غضبهم الشديد من استمرار أعمال البناء في الجدار الفولاذي، مؤكدين أنه يهدف إلي حصار قطاع غزة، بدعوي حماية الأمن القومي المصري. ومن جهة أخري، تظاهر مئات المسلمين في العاصمة الإندونيسية جاكارتا احتجاجاً علي استمرار مصر في بناء الجدار، ورفع المتظاهرون من لجنة دعم الشعب الفلسطيني في إندونيسيا لافتات كتبوا عليها «الموت لأمريكا» ووقفوا بها أمام مقر السفارة المصرية في جاكارتا مطالبين الحكومة المصرية بضرورة إنهاء كل أعمال البناء في الجدار. وفي ألمانيا نظم ناشطون ألمان وعرب مظاهرة سلمية ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، حيث حملت الوقفة التي دعت إليها المنظمات الفلسطينية والعربية في برلين عنوان «أوقفوا إبادة الفلسطينيين في غزة.. اكسروا حصار غزة». وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً أمس قالت فيه إن كلاً من إسرائيل ومصر هي المسئولة عن عملية العقاب الجماعي التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، حيث الحصار المفروض منذ فترة طويلة علي القطاع من كل الجوانب. وأكدت منظمة العفو الدولية أن جزءاً كبيراً من اللوم لابد أن يوجه إلي الحكومة المصرية لأنها أغلقت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، كما انتقدت القاهرة لبدء العمل في الجدار الفولاذي تحت الأرض علي الحدود مع قطاع غزة، والذي يهدف إلي منع سكان غزة المحاصرة من الحصول علي الاحتياجات الأساسية لهم، بما في ذلك الغذاء والدواء، من خلال ما وصفته بأنه «أنفاق تبقي علي الحياة داخل القطاع».