واصل ما يقرب من 200 عامل من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة اعتصامهم أمام أبواب القرية الذكية بمدينة السادس من أكتوبر، احتجاجا على قرار إدارة الشركة بتصفية فرع الشركة دون منح العمال أي حقوق. وأكد العمال أن من تمت تصفيتهم في الشهور القليلة الماضية لم يحصلوا على أي مستحقات مالية على الرغم من إنهم يعملون بالشركة منذ ما يقرب من 15 عاما . وكان العمال البالغ عددهم نحو 500 عاملا أعلنوا اعتصامهم بمقر الشركة في الكيلو 32 طريق مصر إسكندرية الصحراوي منذ يوم الخميس 25 نوفمبر الماضي . وأكد العمال الذين يبيتون بمقر الشركة أن عدد عمال الشركة كان يصل إلى 1000 عاملا، وان الإدارة بدأت في تصفية الذين يعملون بعقود سنوية منذ أربعة أشهر حتى وصل عدد العمال إلى 500 عاملا منهم 250 عاملا بعقود دائمة. مشيرين إلي أنهم قرروا الاعتصام بعد أن قام مدير المصنع المهندس محمود فوده بإبلاغهم بقرار التصفية، لافتين إلى أن الشركة تمتلك مصنعين يعملان في نفس النشاط في مدينة 6 أكتوبر والعين السخنة. ونفى العمال ما نشرته بعض الصحف بحل مشكلتهم بعد تدخل وزيرة القوى العاملة بعقد اتفاقية عمل مع صاحب الشركة المهندس أنسى ساويرس، بمنح العمال مستحقاتهم حسب نصوص القانون 12 لسنة 2003، وتوفير سكن ملائم لمن يتم نقلهم إلى فرعى الشركة في العين السخنة أو مدينة 6 أكتوبر مع صرف بدل انتقالات مناسب، مؤكدين إنه لم يتم شيء حتى الآن وأن الإدارة أكدت لهم إنها لم يصلها أي تعليمات بذلك. من جانبها طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية ما أسمتها كافة القوى الديمقراطية في المجتمع المصري بسرعة التضامن مع العمال المعتصمين ، مؤكدة على أحقية العمال في صرف مكافأة نهاية الخدمة حسب نص القانون 12 لسنة 2003 وكافة حقوقهم المادية التي امتنعت إدارة الشركة عن صرفها منذ أربعة أشهر , وأكدت في بيان لها اليوم أنها تعلن تضامنها الكامل مع مطالب عمال شركة اوراسكوم للإنشاء والصناعة المشروعة.