من غير إحم من غير دستور الجانى حرق القطر ونط من كوبرى مصر وقع مكسور حيموت هناك غرقان ع الشط والمخرج اللى رسمله الدور حيدوسه قطرنا آخر الخط ... جدى محمد بك عثمان اللى اتنفى مع سعد زمان زارنى ف منامى وكان قرفان قالى المبادىء والأوطان ف زمانكو ده بأبخس أتمان ودس إيده ف القفطان إدانى قرش عليه سلطان ... صحيت ف إيدى قرش قديم صالح لأى زمان ومكان بيطل منه وجه لئيم يشبه لتعلب أو تعبان تحته عباره بخط فخيم : سلطان محب الناس ولهان! بصيت لقيته ناوى يعض صباعى زى ديب هباش رميته من إيدى على الأرض يغور ف داهيه ما يلزمناش كان ناقص ان القرش يرد : مفيش ملك إلا وبكاش إحنا الملوك أسامينا تخض علشان بنورثها ببلاش! ... نمت وكأنى جبل واتهد وشفت جوز ملاعين ف كابوس عاملين مظاهره وجذب وشد بيمثلوا أوبريت مفقوس ف وحده مش وطنيه بجد .. معاهده بين سلطان وفلوس جواسيس بتهتف يحيا سعد والوفد ينخر قلبه السوس ... إتغطى بالضلمه يا عريان واطفى فانوس بيشع النور مهما تخبى إيديك حتبان دماء قتيلك المغدور تغسلها فين وازاى يا جبان؟ ما يكفيهاش أنهار وبحور ... مشيت ف بلدى كأنى غريب شفت الأفيش على كل جدار السيما فيها فلم كئيب فى عرض دايم باستمرار أبطاله عواجيز على كراكيب والفلم إسمه حبك نار! نازلين ف جمهورهم تعذيب مع إن معظمه مات وانهار ع الكرسى يحلم فرجه قريب والشاشه كلها بوس وهزار! ... خرجت من حاره لحاره ولقيت دموعى خلاص حتفر إفرح يا عيسى دى بشاره روح البلد مخنوقه ف شبر خرتيت مغفل بجداره برطع على الأوراق والحبر رسم زوابع جباره تكتب نهايته ف كلمة سر