لاتزال السلطات الإسرائيلية تواصل سياساتها الرامية إلى هدم المباني الفلسطينية بالرغم من الجهود المبذولة للاستمرار فى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. جاء ذلك في تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا) .. وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية نفذت أوامر بإزالة تسعة مبان يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة "ج" بالقدسالشرقية بعد توقف دام أكثر من 30 يوما .. سبعة منها تقع في حي الطور وتهدمت بحجة عدم وجود تصاريح للبناء وذلك في الفترة من 15 إلى 21 سبتمبر الجاري. وأشار تقرير وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الاثنين إلى أن الجرافات الإسرائيلية قامت بتسوية الأرض واقتلاع 15 شجرة من أنواع مختلفة وتدمير ثلاثة من حاويات المياه وعدة أطنان من الأعلاف الحيوانية. وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت 31 من المباني الفلسطينية في القدسالشرقية منذ بداية 2010 من بينها خمسة منازل مما نتج عنه نزوح 25 شخصا. وأفاد التقرير بأن هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية أزالت كوخا كبيرا في المجتمع البدوي "أم العبور" في وادي الأردن التي تقع في المنطقة "ج" بالضفة الغربية مما أثر على الأحوال المعيشية للمجتمع بأكمله الذى يتكون من 11 منزلا به60 شخصا من بينهم 34 طفلا. ولفت التقرير إلى أن المسئولين الإسرائيليين أحرقوا 30 شاحنة من الأسمدة العضوية وصادروا قضبانا معدنية بقيمة تبلغ 190 ألف شيكل إسرائيلي طبقا لما قاله ممثل المجتمع البدوي. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر بوقف بناء ضد 35 مبنى يقع في المنطقة "ج" بمحافظات الخليل وقليلية وسلفيت مما يعرض أكثر من 90 شخصا للنزوح.
وقال تقرير "أوتشا " "إن هناك 24 مدرسة على الأقل من بين 135 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية أصبحت أماكن غير آمنة ودون المستوى من حيث المعايير الصحية والحماية ، وذلك وفق تقييم أصدرته وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف". وأشار التقرير إلى أن هناك 42 مدرسة على الأقل تعاني من تردي الخدمات الصحية وضعف المياه ، لافتا إلى أن 38 ألف تلميذ في مرحلة التعليم الأساسي يتعلمون في المدارس الحكومية والتي تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) .. وفى هذا الصدد أشار التقرير إلى صعوبة الحصول على موافقة الإدارة المدنية الإسرائيلية لبناء أو التوسع في المدارس بالضفة الغربية. وعن قطاع غزة ، أفاد التقرير بأنه مع بداية العام الدراسي الجديد في 14 سبتمبر الجاري مازال الآلاف من الأطفال يعانون من نقص في الفصول بسبب عدم توافر مواد البناء لإنشاء منشآت تعليمية إضافية .. موضحا أن "الأونروا" أعلنت أن هناك 40 ألف طفل غير قادر على دخول المدارس بسبب النقص الحاد في إنشاء الفصول الدراسية. وأضاف التقرير أن الأونروا تقدر أنه لابد من إنشاء 100 مدرسة جديدة للايفاء بالأعداد المتزايدة من الطلاب .. مشيرا إلى عدم بناء أية مدرسة جديدة منذ فرض الحصار على غزة في عام 2007. ولفت التقرير إلى وجود تراجع طفيف في واردات الوقود وذلك في الفترة من 15 إلى 21 سبتمبر الجاري بالمقارنة بالأسبوع السابق عليه .. حيث تم السماح بدخول 98ر1 مليون لتر بالمقارنة ب1ر2 مليون لتر من الوقود الصناعي. وأوضح أن هذا الوقود يمثل نصف الكمية المطلوبة لتشغيل محطة كهرباء غزة بالكامل مما نتج عنه معاناة غالبية سكان غزة من انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتراوح ما بين 4 إلي 6 ساعات يوميا.