كشفت إحصاءات صادرة في تقرير نصف سنوي لمركز «أولاد الأرض لحقوق الإنسان» أمس، عن أن حوادث العنف ضد المرأة في النصف الثاني من عام 2009 بلغت 267 حادثة راح ضحيتها 125 قتيلة و54 مصابة و57 مغتصبة و21 منتحرة و10 مختطفات، علاوة علي تسع مختفيات لأسباب قال التقرير إنها غير معروفة حتي الآن. وقال التقرير إن التحرش الجنسي ضد المرأة أصبح ظاهرة مرعبة، موضحاً أن النصف الثاني من العام الماضي شهد 2269 حالة تحرش، قام بها شباب في مقتبل العمر، يعيشون في مناطق فقيرة، أو في المناطق العشوائية علي أطراف المدن. وبين التقرير أن حوادث العنف ضد المرأة شملت 21 حالة انتحار نتيجة ممارسة القهر النفسي علي المنتحرات، الذي لا يقل قسوة عن العنف الجسدي، طبقاً للتقرير الذي حذر من أن 86% من حوادث العنف ضد المرأة وقعت داخل الأسر، بينما شكلت أحداث العنف الناتجة عن السرقة وخلافات الجيرة 16% من إجمالي حوادث العنف الأسري ضد المرأة. واعتبر المركز الحقوقي أن الدولة مسئولة عن تصاعد أحداث العنف ضد المرأة، فالفقر وتأخر سن الزواج، والحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حسب التقرير من أهم أسباب العنف ضد المرأة بشكل أحدث هزة في قيم وأخلاق المصريين، مضيفاً: أن الخطاب الديني المتشدد المنتشر بشدة بين الناس، ساعد علي زيادة حوادث العنف ضد المرأة، «فهذا الخطاب لا يري في المرأة غير سلعة ووعاء لتفريغ الرغبة الجنسية، إضافة لزخم الفضائيات والمواقع الإباحية علي الإنترنت، كل هذه أدوات حولت المرأة إلي لحم رخيص وكائن متدنٍ وأقل احتراماً من الرجل».