ردا علي سؤال حول غموض مستقبل الحكم في مصر، وما يتردد حول احتمالات خلافة جمال مبارك والده، وجّهته «الدستور» أمس للسيدة سوزان مبارك - قرينة رئيس الجمهورية- عقب حضورها مؤتمر ملتقي رواد الأعمال بالبحر الأحمر وشمال أفريقيا قالت السيدة سوزان مبارك: «لا تعليق لي في هذا الشأن .. وحين يأتي الوقت المناسب سأتحدث». وحول قضية الاتجار بالبشر قالت قرينة الرئيس خلال افتتاحها المؤتمر: إن الناس تبيع أولادها لأنهم ليس لديهم بديل آخر، وإذا كان للإنسان مسكن ووظيفة وتعليم مناسب ويشعر بالأمان والحماية فلن يتاجر في أبنائه معترفة بوجود الاتجار بالبشر في مصر، وأنها لا تقبل إنكار وجود الاتجار في البشر في مجتمعنا. وقالت السيدة سوزان مبارك إن أرباح تلك التجارة التي تقوم في إحدي صورها علي استغلال النساء والأطفال في صناعة الجنس، تصل إلي 38 مليار دولار سنويا علي مستوي العالم، مؤكدة أنه علي الرغم من عدم انتشار تلك الظاهرة في مصر علي نحو كبير فإن هناك اهتماما كبيرًا من جميع المستويات سواء الرسمية أو المنظمات غير الحكومية لمواجهتها، وأن مصر أصبح لديها الآن بنية تحتية تشريعية لمكافحة الاتجار في البشر بالإضافة إلي وجود لجنة تنسيقية تم تشكيلها العام الماضي ضمن مسئولياتها إعداد استراتيجية متكاملة لمكافحة الاتجار فضلا عن وجود خطة وطنية لمواجهة هذا الخطر. وعلي هامش الملتقي وقعت قرينة الرئيس بروتوكول تعاون بين حركة سوزان مبارك للسلام والجمعية المصرية لشباب الأعمال ووزارتي الدولة للأسرة والسكان والتجارة والصناعة لمكافحة الاتجار بالبشر. ودعت السيدة سوزان مبارك جمعيات رجال الأعمال والمنظمات الأهلية والشركات بمد يد المساعدة والعون من أجل مواجهة القضايا الخاصة بالاتجار في البشر وتبني سياسات حاسمة إزاء تلك القضية تقوم علي عدم التسامح مع من يساعد علي انتشارها.