إمام نيويورك: حرق نسخ من المصحف كان سيتسبب في كارثة جانيت نابوليتانو حذرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو من أن الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية «لن يكون في مأمن تام مطلقاً» من التهديدات الإرهابية، بعد يوم واحد من الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 . وشهدت الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي حلّت السبت قيام قس كنيسة أمريكية صغيرة بحرق نسخ من المصحف، كما مزّق مسيحيون متطرفون المصحف في ثلاث ولايات فيما اندلعت مظاهرات في واشنطنونيويورك. وقد حذرت حركة طالبان بأفغانستان من أن أمريكا تعرض حياة مواطنيها في كل العالم للخطر بسبب ميراث الكراهية الذي خلفته منذ سبتمبر 2001 . وشددت نابوليتانو في حديث لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية علي أن البلاد أكثر أمناً حالياً مما كان عليه الوضع سابقاً غير أنها استبعدت عدم تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات إرهابية أخري، منوهة «لا توجد ضمانات 100 في المائة بأننا لن نتعرض لضربات مجدداً». وتحدثت نابوليتانو عن تحول شريحة بسيطة من المواطنين الأمريكيين نحو «التطرف العنيف» لكنها أكدت أن الحالة «ليست فريدة من نوعها ولا تقتصر علي الولاياتالمتحدة دون سواها، أو أنه أمر لم يتوقع حدوثه». وكان استطلاع أجرته شبكة «سي إن إن» في يونيو الماضي لفت إلي تزايد مخاوف الأمريكيين من الإرهاب. من جانبه قال فيصل عبد الرؤوف إمام نيويورك الذي يقود الجهود الرامية إلي إقامة مركز إسلامي غير بعيد عن موقع برجي مركز التجارة العالمي إن سعي قس كنيسة أمريكية صغيرة لحرق نسخ من المصحف كان سيتسبب في «كارثة». وقال عبد الرؤوف لقناة «إي بي سي» الإخبارية الأمريكية بأن الحدث - الذي ألغي- كان «سيعزز موقف المتشددين». وقد نظمت تظاهرات احتجاجية في عدد من بقاع العالم الإسلامي منذ أن أعلن القس تيري جونز من ولاية فلوريدا عن نيته إحراق عدد من نسخ المصحف خارج كنيسته بمناسبة إحياء الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقال عبد الرؤوف إن الجدل المحتدم بسبب مشروع المركز الإسلامي قد أجت مشاعر العداء ضد المسلمين عبر الولاياتالمتحدة. كما أعرب عن اعتقاده أن الخوف من الإسلام قد تفاقم أكثر مما كان عليه الأمر بعد هجمات سبتمبر.