مساندة جماهيرية ضخمة.. أبوتريكة و جدو يتحملان المسئولية في غياب بركات والصقر.. والهجوم مازال مشكلة الجهاز الفني الأهلي ليس أمامه سوى الفوز الليلة للأقتراب خطوة نحو التاهل لدور الاربعة في الثامنة مساء اليوم الأحد تأمل جماهير الأهلي أن تودع عيد الفطر وهي تشعر بالسعادة ولن يتحقق ذلك إلا إذا فاز الأهلي علي هارتلاند النيجيري في ختام الجولة الخامسة في دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا، لأن أي نتيجة غير الفوز تعني أن نادي القرن سيكون مهدداً بعدم الصعود للدور نصف النهائي وسيكون عليه الانتظار للجولة السادسة عندما يلتقي الإسماعيلي بالإسماعيلية وهارتلاند مع شبيبة القبائل الجزائري. الأهلي رصيده خمس نقاط من فوز وحيد علي الإسماعيلي وتعادلين مع هارتلاند وشبيبة القبائل، وهزيمة واحدة أمام الشبيبة، ومثلما يبحث الأهلي عن الفوز يلعب هارتلاند من أجل نفس الهدف، لأن رصيده 4 نقاط من فوزه علي الإسماعيلي وتعادل مع الأهلي وهزيمتين أمام شبيبة القبائل والإسماعيلي، والفوز يرفع رصيده إلي 7 نقاط ويصبح فوزه علي شبيبة القبائل في الجولة الأخيرة كافياً لصعوده للنصف النهائي دون انتظار نتيجة مباراة الإسماعيلي والأهلي. الأهلي يخوض مباراة الليلة في غياب نجومه أحمد حسن للإصابة، وحسام غالي ومحمد بركات للإيقاف وهم من عناصر الخبرة وأبرز مفاتيح اللعب في الفريق، لذلك سيتحمل أبوتريكة وجدو مسئولية قيادة خط الهجوم ومعهما المهاجم الذي سيختاره حسام البدري من بين محمد فضل وأسامة حسني ومحمد طلعت ومحمد غدار والأخير فرصته ضعيفة في الانضمام للتشكيل الأساسي، لأنه لم يشارك مع الفريق سوي لدقائق قليلة في مباراة اتحاد الشرطة. رغم ما تردد عن إمكانية الدفع بمهاجمين ثابتين وعودة أحمد فتحي لمركز الظهير الأيمن إلا أن الاحتمال الأكبر أن يحتفظ حسام البدري بطريقة 4/3/2/1 بوجود شريف إكرامي في حراسة المرمي، وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض في الدفاع، وأحمد فتحي وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد أو محمد شوقي في الوسط، والمثلث الهجومي المكون من جدو وأبوتريكة ومحمد فضل، وسيقوم أحمد فتحي بدور محمد بركات في الجهة اليمني علي أن تتحول الطريقة إلي 3/4/2/1 في حالة الهجوم بانضمام شريف عبدالفضيل لقلبي الدفاع وتقدم سيد معوض لأداء الواجب الهجومي وزيادة الكثافة العددية في منتصف ملعب هارتلاند، وقد يلجأ البدري لطريقة 4/4/2 في الشوط الثاني إذا انتهي الشوط الأول بدون أهداف. الأهلي وإن كان لم يظهر بمستواه منذ بداية الموسم ولم يحقق سوي فوزين في 7 مباريات محلية وأفريقية مقابل 4 تعادلات وهزيمة إلا أنه يتفوق علي هارتلاند في كل الوجوه ومع ذلك الاستهتار بالمنافس مرفوض، لأن أي نتيجة غير الفوز ستدخل الفريق في حسابات معقدة وهو يخوض مباراة الإسماعيلي في الجولة الأخيرة، واحترام هارتلاند حتي لو كان الفريق الأضعف في المجموعة هو الخطوة الأولي في طريق تحقيق الفوز الذي لن ترضي جماهير الأهلي ببديل عنه، ويجب أن يستفيد الأهلي من المساندة الجماهيرية في تكثيف الهجوم منذ بداية المباراة، لأن لاعبي هارتلاند يفتقدون الخبرة والوعي التكتيكي وقد ينهارون تماماً إذا كان هجوم الأهلي كاسحاً في البداية وإحراز هدف مبكر سيكون كافياً لإفساد الخطة الدفاعية لهارتلاند واندفاع لاعبيه للهجوم بحثاً عن التعويض، مما يعطي للاعبي الأهلي فرصة لإضافة مزيد من الأهداف. تنويع أساليب الهجوم مطلوب الليلة لأن الاعتماد علي الكرات العرضية فقط قد لا يجدي، خاصة أن الكرات العرضية القادمة عن طريق سيد معوض تنقصها الدقة في أحيان كثيرة، إضافة لعدم وجود المهاجم الذي يجيد ضربات الرأس والالتحام القوي مع مدافعي هارتلاند طوال القامة، ولابد من استغلال مهارات جدو وأبوتريكة للاختراق من العمق مع استخدام التسديدات بعيدة المدي وهو مايرجح كفة شهاب الدين أحمد في المشاركة من بداية المباراة علي حساب محمد شوقي، لكي يفوز الأهلي لابد أن يتلاشي مدربه ولاعبوه أخطاء المباريات السابقة، وأن يكون هناك حذر دفاعي في مواجهة الهجمات المرتدة لهارتلاند. المشكلة الأهم التي تواجه حسام البدري هي عدم وجود أوراق رابحة هجومياً وكلها أوراق تقليدية تتمثل في أحمد شكري العائد من الإصابة، ومحمد طلعت وأسامة حسني وكلهم لا يملكون الحلول وقت الأزمات، مثلما يملك أحمد حسن ومحمد بركات، لذلك حسم مباراة الليلة يتوقف علي حالة جدو وأبوتريكة ومحمد فضل ومعهم أحمد فتحي، ودعاء الملايين أن يكونوا في حالتهم الطبيعية وأن يعرفوا جميعاً أو أحدهم علي الأقل الطريق إلي شباك هارتلاند.