تعاهد لاعبو فريق الكرة بالأهلي علي بذل قصاري جهدهم، وتحقيق الفوز في المباراة المرتقبة غداً الأحد، أمام هارتلاند النيجيري باستاد القاهرة في الجولة قبل الأخيرة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا. واستغل اللاعبون وجودهم سوياً بأحد فنادق مصر الجديدة خلال معسكر الفريق الأحمر الذي بدأ مساء أمس، في معسكر مغلق، واتفقوا علي حصد النقاط الثلاث وتقديمها «عيدية» إلي جماهير الأهلي التي من المتوقع مؤازرتها الفريق في مباراة الغد، لاسيما أنه لا بديل للفريق الأحمر عن تحقيق الفوز، للحفاظ علي فرصته في الاحتفاظ بالمركز الثاني في المجموعة التي يتصدرها شبيبة القبائل الجزائري. جاء موقف لاعبي الأهلي بعدما عقد حسام البدري المدير الفني للفريق جلسة خاصة معهم أمس، كان خلالها حزيناً للغاية بسبب سوء النتائج في الفترة الأخيرة. وأكد البدري للاعبيه أنهم أصحاب النصيب الأكبر في تحقيق الانتصارات بفضل الجهد الذي يبذلونه في المستطيل الأخضر، وتركيزهم في إنهاء الهجمات وإحراز الأهداف. وكان العقم التهديفي الذي يعاني منه الأهلي مؤخراً أبرز النقاط التي تحدث عنها البدري، حيث أكد للاعبين أنه لا يملك عصا سحرية لمساعدتهم في إحراز الأهداف، لأن ذلك يحتاج تركيزاً شديداً منهم، بالإضافة إلي مساندة التوفيق لهم. وأشعل كلام البدري حماس اللاعبين قبل مواجهة هارتلاند، حيث انعكس علي مستواهم في التدريبات، وتسابقوا للمشاركة في اللقاء. ويلقي البدري محاضرة فنية مهمة علي لاعبيه عصر اليوم، في الفندق لمشاهدة ملخصات لمباريات الفريق النيجيري في الماراثون الأفريقي، واستمرار دراسة نقاط القوة والضعف في صفوفه، لاسيما أن مستوي الفريق ارتفع كثيراً عن المباراة الأولي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في نيجيريا منذ شهرين، في إطار الجولة الأولي. وسيلقن البدري لاعبيه المهام الخاصة بهم داخل المستطيل الأخضر، وشرح كيفية مواجهة الفريق النيجيري واستغلال نقاط ضعفه للوصول إلي الهدف المنشود. ويختتم الأهلي تدريباته مساء اليوم بملعب النادي بمدينة نصر، وسط سياج من السرية مثلما جرت العادة لدي الجهاز الفني قبل المباريات المهمة. وسيجرب البدري في مران اليوم خطة المباراة والتشكيل الذي سيعتمد عليه غداً أمام الفريق النيجيري، حيث مازال يفاضل بين فتحي وشريف عبدالفضيل للمشاركة في الجبهة اليمني، فيما يحسم لاعب خط الوسط المدافع الذي سيشارك بجوار حسام عاشور. ويتنافس علي هذا المركز شهاب الدين أحمد ومحمد شوقي وأحمد فتحي في حال استقرار البدري علي مشاركة عبدالفضيل ظهيراً أيمن. بينما الجانب الهجومي، يحجز فيه أبوتريكة وجدو ومحمد فضل أماكنهم، ويتبقي مكان وحيد يتنافس عليه أحمد شكري ومحمد طلعت وغدار وأسامة حسني. من جانبه، أكد محمد فضل أنه يسعي جاهداً للظهور بمستوي جيد في مباراة هارتلاند لتعويض ما فاته في المباريات الأخيرة بعد عودته من الإصابة التي كان يعاني منها بتمزق في السمانة. وقال فضل ل«الدستور»: بذلت مجهوداً كبيراً أمام الحامول وكنت أسعي لهز الشباك لكن سوء الحظ مازال يطاردني، وأتمني تحسن الأمور أمام الفريق النيجيري. وأوضح فضل أنه متفائل بهز شباك الفريق النيجيري والتغلب علي سوء الحظ، في مباراة الغد، ليستأنف مشوار التألق، لاسيما أنه اختتم الموسم الماضي، بإحراز خمسة أهداف في كأس مصر. ويسعي فضل للرد علي الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، حيث لم تلتمس الجماهير العذر له بعد عودته من الإصابة.