اعترف المهندس محمد فرج الله، رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لتوليد الكهرباء، بانخفاض إنتاج وحدات السد العالي، وقال إن الإنتاج انخفض إلي أقل مستوي أثناء حوادث فصل خطوط نقل الطاقة الكهربائية جهد 500 كيلوفولت، ثم عاد إلي قدرة توليد 172 واستقر لباقي اليوم. وقال فرج الله ردا علي التقرير الذي نشرته «الدستور» حول تراجع إنتاج السد العالي من الكهرباء «محطة كهرباء السد العالي تعمل بكامل كفاءتها طبقا لجداول الأحمال التي يحددها المركز القومي للتحكم»، وأضاف أن تحميل وحدات السد العالي طوال اليوم لا يتم بالحمل الأقصي لها، لكن يتم طبقا لظروف الشبكة وكميات المياه المنصرفة خلف السد، والتي تحددها هيئة السد العالي. وقال رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية إن وحدات توليد محطة السد العالي تعمل بأقل قدرة مسموح بها في النهار ويستفاد من كامل قدراتها في فترة ذروة الأحمال، مشيرا إلي عدم تسبب مواسير التبريد في حدوث أي أعطال بالوحدات، أو بتأثيرها علي توليد المحطات الكهربائية. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فنية بمحطة السد العالي عن أن تراجع إنتاجه راجع إلي وجود عيوب خطيرة في أجزاء مولدات وتوربينات السد، وأكدت أنه تم تحرير العديد من التقارير الفنية حول هذه العيوب التي ظهرت بعد عملية التطوير التي تعرضت لها المولدات والتوربينات خلال السنوات الأخيرة، لكن مسئولي هيئة المحطات المائية تجاهلوا هذه التقارير واستلموا المولدات والتوربينات الجديدة لتدخل الخدمة. جدير بالذكر أن المهندس محمد فرج الله، رئيس هيئة المحطات المائية، قد وصف التقرير الذي نشرته «الدستور» في عدد الأمس ب«المغالطات» في الحقائق للنيل من السد العالي، وتؤكد «الدستور» من جانبها أن ما نشرناه جاء لحرصنا الشديد علي السد العالي، باعتباره أعظم مشاريع مصر القومية، وتشدد الجريدة علي أن تناولها لما ورد إليها من معلومات ومستندات إنما هو بدافع الحفاظ علي السد العالي عن طريق النقد المباح، الذي هو إحدي وسائل المهنة المشروعة، طالما كان مبنيا علي معلومات ومستندات صحيحة.