كشفت حملات التفتيش التي أجرتها وزارة البيئة عن عدد من المخالفات البيئية الجسيمة بمحافظة الإسكندرية والتي تسببت في أضرار صحية بالغة لأبناء المحافظة. وقالت تقارير البيئة إن الإسكندرية تعيش ظروفاً بيئية صعبة بسبب عدة عوامل منها الأزمات التي تعاني منها شركة النظافة بالمحافظة مما أدي إلي وجود قصور واضح في جمع أطنان القمامة من شوارع المحافظة وعدم وجود نظام واضح لجمع القمامة بالإضافة إلي المشكلات الخاصة بمدفن القمامة الخاص بالشركة «بمحرم بك» ووحدة التعقيم الخاصة به فضلا ً عن مدفن النفايات الخطرة. وأكدت التقارير أنه تم إحراق 3 أفدنة من قش الأرز مشيرة إلي ما نتج عنه من أدخنة ضارة بصحة المواطنين. كما ذكرت مقاهي الإسكندرية منتقدة عدم تخصيص ركن لتدخين «الشيشة» بها الأمر الذي يؤدي إلي إلحاق أضرار بالغة بغير المدخنين من مرتادي تلك المقاهي. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فية محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب عن بدء العمل بإستراتيجية جديدة فيما يخص أعمال النظافة العامة بالمحافظة بعدما أثُير من لغط حول حالة نظافة المدينة ومستقبل الشركة الفرنسية المتعاقدة مع المحافظة لرفع المخلفات والقمامة. وقال «لبيب» سيتم تطبيق تجربة جديدة لرفع القمامة من المنازل باستخدام عمال تقوم المحافظة بتوفيرهم وتمويلهم علي أن تقوم الشركة الفرنسية بتعميم التجربة بعد نجاحها. من جانبه كشف منير رزق الله فانوس رئيس لجنة حماية البيئة بالمجلس الشعبي المحلي بمحافظة الإسكندرية عن وجود مخالفات كبري بقطاع النظافة بالإسكندرية مشيرا ً إلي أن نظام جمع القمامة بالمحافظة يحتاج إلي إعادة نظر للوقوف علي أنسب الحلول الواقعية للخروج من مأزق وصول القمامة «منقوصة» إلي الشركة لقيام عمال النظافة الذين يعملون بشكل غير قانوني بجمع المخلفات الصلبة القابلة للتدوير وإعادة تصنيعها مرة أخري مثل الورق والكارتون ومنتجات البلاستيك والمعادن والأقمشة.