يصل المسلسل الملحمي «شيخ العرب همام» إلي الحلقة السادسة عشرة دون أن تتأكد تلك الملحمية تماماً، المسلسل ركزت دعايته علي أنه مسلسل ملحمي تاريخي عن سيرة حياة شيخ الهمامية بطل الصعيد الذي قاوم المماليك، وكاد أن يصبح أول حاكم مصري لمصر في العصر الحديث، ويحمل المسلسل جاذبية الأداء التمثيلي للفخراني ومجموعة من الممثلين مثل «صابرين» و«عبد العزيز مخيون» و«محمود عبد المغني» وآخرين، ولكنه بالتأكيد لا يحمل الحالة الملحمية المزعومة.. يركز السيناريو علي خيوط درامية تعجب الجمهور، وهي علاقة الشيخ بزوجتيه، وعلاقة الضرتين ببعضهما البعض، وكذلك قصة حب جابر قاطع الطريق التائب الذي يحب ليلة ابنة شقيقة همام، كما تفرد الحلقة كثيرا من الوقت لمشاهد همام وشقيقه الشيخ سلام «مدحت تيخة» الذي نجح في أداء شخصيته بتلقائية، هذه عناصر الجذب الحقيقية في المسلسل الذي تدور معظم أحداثه في أماكن مغلقة وديكورات أغلبها متواضع، ولم يحقق أجواء زمن الأحداث التي تعود إلي أكثر من 200 عام، بالإضافة إلي أن مكياج الجاريات والفتيات في هذا العصر أقرب للمكياج المعاصر، ورغم أن المسلسل تدور أحداثه بين صعايدة وأتراك ومماليك، نلاحظ أن كل الصعايدة في المسلسل من ذوي البشرة البيضاء باستثناء «محمود عبد المغني» الأسمر الوحيد في المسلسل.