أن يستضيف برنامج من برامج الإتهامات التي يمثل لها شهر رمضان بيئه مناسبة تماماً للتكاثر نجم أو نجمة ينهمكون في محاسبته أو محاسبتها علي أفعال الشخصيات الدراميه التي أدوها في أفلامهم.. فهذا وإن كان عبثاً.. إلا أن العبث الأكبر منه هو دفاع هؤلاء النجوم عن أنفسهم بدون التطرق إلي أن ما يحدث إسمه عبث وكأنه شيء طبيعي أن أحاسب الممثل علي أفعال الشخصية الدراميه التي يؤديها.. تلك القاعدة التي يصبح بمقتضاها «أنتوني هوبكنز» مروجاً لأكل لحوم البشر بعد آدائه لدور هانيبال ليكتر و«توم كروز» مروجاً لأن يصبح البني آدم منا مصاص دماء طالما أنه أدي دور مصاص دماء.. العبث الأكبر من كل هذا أن تلك البرامج التي تتهم لمجرد الاتهام وخلاص هي صاحبة نسبة المشاهدة الأعلي.. وهو ما يؤكد مقولة العم «جبران خليل جبران».. «قد يكون للضفادع نقيق أشد من خوار الثيران.. إلا أنها لا تقوي علي أن تجر المحراث في الحقل».. اللجوء إلي إتهام الضيوف وفقاً لأدوارهم الدرامية التي أدوها لتسخين الحوار وجعله أكثر إثارة هو نقيق الضفادع.. أما عمل حوار سخن ومثير بدون اللجوء إلي تلك الحيلة العبثية فهو جر المحراث في الحقل !