توعدت الصحف الجزائرية الجماهير المصرية في حالة الاعتداء أو التعرض بالعنف لفريق شبيبة القبائل في القاهرة عندما يحل الفريق ضيفًا علي الأهلي يوم 29 أغسطس الجاري ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثانية بدور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا. وقالت صحيفة «النهار» الجزائرية في تقرير مطول تحت عنوان: «لا نريد الفتنة مجددًا لكن أي تهور في القاهرة سيدفع ثمنه الإسماعيلي بالجزائر» أن هذه الأيام الكل يدعي محاربة الفتنة لكن الكل يشارك فيها. وقالت الصحيفة الجزائرية: إن الإعلام المصري الذي يبدو أنه لم يحفظ الدرس جيدًَا رغم ما تلقاه من دروس وعبر بعد نكسته في الأيام الماضية، فقد بدأ هذا الإعلام غير النزيه في النفخ في النار منذ أن وطأت أقدام بعثة الأهلي أرض الجزائر لمواجهة شبيبة القبائل. وأضافت الصحيفة: «بدأت الآلة التحريضية تضخم وتهول كل شيء في تيزي أوزو فحولت سقوط الأمطار إلي فيضانات وانحراف الحافلة إلي نجاة من موت محقق، وطوبة المراهق إلي رشق بالحجارة عن طريق كمين نصبه العشرات من المشجعين». وأكدت الصحيفة أن سياسة بعض الصحف المصرية المحرضة علي العنف جعلت مشجعي الأهلي هناك يتوعدون نادي شبيبة القبائل بالذبح والقتل في صورة تعيدنا إلي أيام اشتعال الأزمة وقت مباريات تصفيات كأس العالم بين مصر والجزائر. وقالت الصحيفة: إن حركة حسام البدري - المدير الفني للنادي الأهلي - التي رصدتها كل عدسات التصوير خير دليل علي أن هذا الشعب «بلطجي» عن حق، فإذا كان رد فعل المدرب هكذا فكيف سيكون رد المشجعين المتعصبين في لقاء العودة في ملعب القاهرة؟. وأضافت الصحيفة بالحرف الواحد: «رغم أننا لا نتمني أن يحدث شيء في القاهرة عندما تلعب شبيبة القبائل لقاء العودة مع الأهلي إلا أنه لو أصيب أي لاعب من أشبال جيجر فإن الرد سيكون عنيفًا من قبل الجزائريين، ولا نقول هذا الكلام من أجل الفتنة لكن ثمن تهور أنصار الأهلي سيدفعه نادي الإسماعيلي الذي يبدو أن المصريين نسوا أن ناديهم سيكون مجبرًا علي السفر إلي الجزائر في الشهر المقبل للعب لقاء العودة وعلي نفس الملعب الذي لعب فيه غريمهم النادي الأهلي». وأكدت الصحيفة الجزائرية أن السلطات المعنية في مصر مطالبة برفع درجة التأهب الأمني أيام إقامة الشبيبة هناك لتفادي أي طارئ قد يعصف بكل شيء حتي كرة القدم المصرية قد تذهب في «ستين داهية» بسبب التعهد الذي وقع عليه سمير زاهر، والذي يبدو أن مشجعي الأهلي قد نسوه، فالتعهد الذي وقع عليه رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم علي خلفية العقوبات المطبقة علي مصر من قبل «الفيفا» بعد اعتدائها علي أتوبيس «الخضر» ينص علي إقصاء المنتخب المصري وكل الأندية المحلية من أي منافسة يرعاها «الفيفا» لمدة أربع سنوات في حال ثبوت أي اعتداء علي بعثة النادي الضيف.