لم يختلف رامز جلال المذيع كثيرا عن رامز جلال الممثل، فكلاهما يتمتع بخفة ظل ملحوظة، وقدرة مبهرة علي خطف الكاميرا، وتثبيت المشاهد في مكانه طوال مدة الفيلم أو الحلقة.. رامز جلال يعرف جيدا أن سر جاذبيته في شقاوته وفي كونه «معجون بمية عفاريت» كما يفضل البعض أن يطلق عليه، لذا قرر رامز أن يستغل تلك الميزة في عمل تليفزيوني يفرغ خلاله كل الشحنات الموجودة لديه، فلم يجد رامز فكرة أنسب من أن يلّف العالم كله لتقديم حلقات برنامجه الذي يدخل به أولي تجاربه في مجال التقديم التلفزيوني، فاختار له اسم «رامز حول العالم»، وهو البرنامج الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي، ويعرض حاليا الجزء الثاني منه، والذي يحمل الاسم نفسه، لكنه قام بتصويره هذا العام في أمريكا. هل كان الاتفاق من البداية علي تقديم جزء ثان من البرنامج أم أن الفكرة جاءت بعد نجاح الجزء الأول؟ - لم يكن هناك اتفاق مسبق علي تقديم جزء ثان من البرنامج، فكل ما في الأمر أننا قررنا تقديم فكرة مجنونة، تعتمد علي تصوير الحلقات في مختلف دول العالم، وعندما عرض الجزء الأول وشهد ردود أفعال جيدة والحمد لله، قررنا تقديم جزء ثان منه، وبصراحة البرنامج يتحمل تقديم أجزاء جديدة منه، لأنه شبه «الأستك» وفكرته يمكن «فردها» في عدة أجزاء، فالبرنامج يعتمد علي المناظر الجديدة والمختلفة، وكل ما هو غريب ومضحك وخطر في الوقت نفسه، وهذا هو عصب البرنامج.. أن تنقل للمشاهد الحدث ليس كما هو، ولكن وأنت تتعامل معه.. يعني أنا مثلا مش هاصورلهم الفيل أو الأسد، لكن هاتصور وأنا باركب الفيل وماسك الأسد، وهي طريقة لها مميزاتها بالطبع ولها عيوبها. ما أخطر حلقة قمت بتصويرها وهل تعرضت لإصابات عديدة أثناء التصوير؟ - أصعب حلقة كانت حلقة «كيشي» المصارع الأمريكاني، لأنه ضربني بجد واتصابت طبعا أثناء تصوير الحلقة، وحلقة أخري ركبت فيها ثورا بجد، وحلقة ثالثة تواجدت فيها مع تمساح داخل إحدي الغرف، وحلقة رابعة ركبت فيها طيارة شراعية تعمل بدون موتور، وحلقة الجاذبية الأرضية التي خرجنا فيها من كوكب الأرض، لأننا كنا عايزين نجرب قانون الجاذبية الأرضية! أما الإصابات فهي عديدة، لكن أنا مش بأحب أتكلم عن الإصابات التي تعرضت لها أثناء التصوير.. مابحبش الحكاية دي.. خلاص الحمد لله الموضوع عدي بسلام وأنا دلوقتي كويس. هل تلقيت عروضا لتقديم برامج تليفزيونية أخري؟ - تلقيت عروضاً لتقديم برامج داخل الاستوديو، لكني رفضتها كلها، لأن الناس زهقت من حكاية المذيع اللي قاعد وقدامه الضيف.. كفاية بقي.. دلوقت في برامج بتتصور بره الاستوديو، وأتصور أن النوع ده من البرامج بيعجب الناس أكتر، بالإضافة إلي أني لا أعتبر نفسي مذيعاً ولا مقدم برامج.. أنا ناقل للحدث أو يمكن أن تعتبروني عين المشاهد في هذه الأماكن، وأنا الحمد لله معايا برنامج فكرته حلوة ولذيذة، والناس حبته فبحاول أزق فيه بدل ما أسيبه وأروح أعمل برنامج تاني. بعض نجوم السينما يفضلون الابتعاد عن البرامج التليفزيونية علي أساس أنها تحرق الممثل خصوصا عندما يتم إعادة عرضها يوميا بعد رمضان؟ - بالعكس الدنيا اتغيرت، والناس لم تعد تفكر بهذه الطريقة.. أغلبية نجوم السينما دلوقتي يتواجدون في التلفزيون.. أحمد السقا عامل برنامج وهند صبري ومحمد فؤاد وأحمد مكي عاملين مسلسلات السنة دي، وخالد الصاوي وخالد صالح أصبح لديهما عادة سنوية بتقديم مسلسلات رمضانية.. عادي يعني طريقة تفكير نجوم السينما اتغيرت والمفاهيم بتختلف من يوم للتاني. ألم تفكر في استغلال فكرة البرنامج وتحويلها لفيلم سينمائي؟ - فكرت وماعنديش مانع أحولها لفيلم، لكن لو لقيت سيناريو مكتوب بشكل جيد.