قفز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوع الجاري مسجلاً زيادة قدرها 40 قرشاً ليستقر عند 571 قرشاً، وهي أعلي قيمة يصل إليها الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري منذ عام 2007، وأرجع خبراء مصرفيون ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في الأسابيع الأخيرة إلي زيادة الطلب علي العملة الأمريكية من قبل المستوردين الذين سارعوا بفتح اعتمادات مستندية بالبنوك لاستيراد سلع شهر رمضان، ومن جانب المستثمرين الأجانب الذين خرجوا من البورصة إثر الانخفاضات التي لحقت بها طوال الفترة الماضية بسبب الأزمة المالية اليونانية. من جانبه اعتبر «أحمد قورة» رئيس البنك الوطني الأسبق أن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري جاء نتيجة طبيعية بعد زيادة طلب المستوردين والمستثمرين الأجانب علي العملة الأمريكية، مما أدي إلي حدوث قفزة في سعر الدولار أمام الجنيه بزيادة قدرها 40 قرشاً بعدما ارتفع سعر صرف الدولار إلي نحو 571 قرشاً، وأضاف «قورة» أن مسارعة المستوردين لفتح اعتمادات مستندية بالبنوك لاستيراد سلع شهر رمضان أدي بشكل ملحوظ إلي ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه. في حين اعتبر «أحمد بسيوني» محلل مالي بإحدي شركات تداول الأوراق المالية أن انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الأسابيع الماضية جاء نتيجة خروج المستثمرين الأجانب من البورصة في الأيام الأخيرة إثر الانخفاضات التي لحقت بها.