أكد العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية أن أفريقيا تقترب عاما بعد عام من بعضها وتتحد وتندمج ، وأن مصيرنا كأفارقة فى النهاية هو الوحدة والولاياتالمتحدة الإفريقية. وقال القذافى - فى كلمته أمام الجلسة الختامية للدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الاتحاد الأفريقى فى كمبالا - إن أفريقيا ورغم الواقع الذى يشدها للخلف ويثقل خطاها ، ستكون مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية ومثل أوروبا ، وستملك فى يوم ما الصواريخ العابرة للقارات وحاملات الطائرات والأساطيل ، وتكون عندها عملة واحدة قوية مثل الدولار ومثل اليورو. وجدد الزعيم الليبى - فى كلمته التى نقلتها وسائل الإعلام الليبية - التأكيد على الحاجة لقيام اتحاد عربى أفريقى ، داعيا القارة إلى وجوب الحفاظ على مكانها الذى بدأت تأخذه فى المسرح الدولى بجدارة ، ومنبها إلى أن هناك تدخلات أجنبية لابد أن يقفل الباب أمامها. وقال القذافى "إنه شرف لليبيا وللشعب الليبى أنه تقرر على أرضه أن يكون هذا العام هو عام السلام والأمن ، وليبيا ملتزمة بهذا ، وأنا شخصيا وراء الجهود التى ترمى إلى السلام فى ربوع تجمع (س ص) ، وأنا كلفت من رؤساء هذه المجموعة ، وهذا أكبر تجمع حيث يقترب من ثلاثين دولة ، والآن أمامنا دارفور ، نحاول أن نطفىء الحريق شيئا فشيئا". وبالنسبة لجنوب السودان ، أكد الزعيم الليبى أن المسألة متوقفة على الاستفتاء ، قائلا إننا أنصح إخواننا فى الجنوب بأن يبقوا فى السودان الكبير بدلا من دولة قزمية فى الجنوب. ونبه إلى أن هناك مشكلة خطيرة تتمثل فى الصومال ، معربا عن مخاوفه من أن يأخذ هذا الصراع مداه الطويل ، لذلك يتعين علينا أن نحاول أن لا نجعله ينتشر. وبالنسبة لكوناكرى ، قال القذافى إن الأمور تسير بسلام ، وكذلك موريتانيا الأوقات الصعبة مرت بسهولة وبسلام والنيجر هى أيضا ستكون فى نفس القارب وستكون هناك انتخابات طبعا ، مضيفا أننا نأسف لوقوع انقلابات فى هذه البلدان أطاحت برؤساء منتخبين. ونوه الزعيم الليبى بأن البحيرات العظمى أصبحت بحالة أفضل ، قائلا إننا بذلنا جهدا كبيرا لننهى القتال هناك.