اتهم مجلس صيانة الدستور الإيرانيواشنطن بأنها دفعت مليار دولار لقادة المعارضة الإيرانية، ووعدت بدفع خمسين مليارا أخرى عن طريق عملاء سعوديين لإطاحة النظام الاسلامي. وقال رئيس المجلس آية الله أحمد جنتي إن واشنطن دفعت مليار دولار إلى من أسماهم ب "قادة الفتنة" خلال التظاهرات العنيفة التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 2009. وتابع جنتي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية أمس بالقول إن مجلسه حصل على وثائق تدل على أن الأمريكيين دفعوا مليار دولار إلى "قادة الفتنة" عن طريق عملائهم السعوديين الناشطين في دول المنطقة. واضاف أن السعوديين الذين يتحدثون باسم واشنطن وعدوا على ما يبدو "بخمسين مليار دولار اخرى" الى قادة المعارضة اذا نجحوا في "قلب النظام القائم". وتابع ان "قادة الفتنة نظموا أعمال شغب بمساعدة الأمريكيين وكانوا واثقين من ان الثورة ستنهار، بمساعدة الولاياتالمتحدة". وأكد مجلس صيانة الدستور الايراني فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية مدتها اربع سنوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2009. وتأتي اتهامات جنتي لواشنطن بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس الإيراني التي توقع فيها أن تشن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية على دولتين في الشرق الأوسط خلال الشهور الثلاثة القادمة. وقال أحمدي نجاد لقناة "برس تي في" أمس الأول الرسمية الإيرانية إن لديه معلومات دقيقة بأنهم "قرروا (أمريكا وإسرائيل) مهاجمة دولتين على الأقل في المنطقة خلال الشهور الثلاثة المقبلة." وأضاف نجاد إن الولاياتالمتحدة تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين للمخطط، موضحا "أولا وقبل كل شيء، إنهم يريدون عرقلة تقدم إيران لأنهم يعارضون نمونا، وثانيا أنهم يريدون إنقاذ النظام الصهيوني لأنه قد وصل إلى طريق مسدود، والصهاينة يظنون أن إنقاذهم يكمن في مواجهة عسكرية." ونصح نجاد، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعدم إتباع سياسات سلفه جورج بوش، كما حذر المسؤولين الروس من "التحول إلى لعبة في يد واشنطن لأن ذلك يتعارض مع مصالحهم الوطنية."