شهدت قرية أبوشويق المحترقة بالفيوم مساء أمس الأول الثلاثاء مشادات ساخنة بين أهالي القرية من جهة ومدير أمن الفيوم والسكرتير العام من جهة أخري حول سبب الحرائق وحول الدور الذي قام به مسئولو المحافظة لأهالي القرية، فقد فوجئ الأهالي بزيارة مدير أمن الفيوم وبصحبته سكرتير عام المحافظة لتفقد آثار الحرائق بالرغم من اندلاعها منذ أكثر من 16 يوماً، وقام مدير الأمن بتفقد منازل المواطنين المحترقة وتصويرها. وأكد للأهالي أن الحرائق سببها ماس حراري وأن ما تقولونه عن الجن مجرد تهيؤات فقط، كما قامت لجنة مصاحبة لهم بتقدير الخسائر الناجمة عن احتراق البيوت والتي تراوحت حسب تقدير اللجنة بين 3 و 5 آلاف جنيه للمنزل المحترق حتي إن «محمد نصر» أحد أكبر المتضررين والذي احترق له 4 بيوت وأثاث ابنته العروس تم تقدير الخسائر بمبلغ 20 ألف جنيه فقط، الأمر الذي اعتبره أهالي القرية ضئيلاً للغاية واضطر الأهالي للسخرية من المسئولين الذين زاروهم بعد «الهنا بسنة» علي حد قولهم ولم يقدموا لهم جديداً سوي المواساة والوعود بصرف تعويضات لهم وبدا المسئولون الزائرون مستخفين بكلام الأهالي عن طبيعة الحرائق وعن أسبابها معتبرين أن حرارة الجو والثقافة السائدة كانت السبب في انتشار الحرائق وانتشار ثقافة الخوف لدي المواطنين. في السياق نفسه، بدأت الحياة تعود لطبيعتها داخل القرية بعد توقف الحرائق منذ أربعة أيام وعاد أغلب المواطنين إلي منازلهم باستثناء أسرة «محمد نصر» التي احترقت جميع بيوتها فمازالت أمتعتهم في العراء ويبيتون خارج المنزل.