من المقرر ان يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو، ويستعرض الجانبان البرنامج النووي الإسرائيلي والدخول في مفاوضات مباشرة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية بعد محادثات غير مباشرة تقودها واشنطن برئاسة جورج ميتشيل. فيما قالت الإذاعة العبرية إن نتنياهو سيركز على مناقشة عدد من القضايا من بينها الملف النووي الإسرائيلي، والضمانات الأمريكية التي ستحافظ على التفاهمات القائمة بين الطرفين بهذا الشأن إضافة إلى العملية السلمية،أما بحسب ما نقلته "هآرتس" فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيعمل على استعادة ثقة الإدارة الأمريكية وسط شكوك متبادلة بين الجانبين. فأوباما ليس على قناعة بجدية نتنياهو في الالتزام بعملية السلام، فيما يرى الأخير أن التزام الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل ليس كسابقاتها، حسب ما ورد في "هآرتس." يُشار إلى أن أوباما لم يقم بعدُ بزيارة إسرائيل، رغم مرور عام ونصف على انتخابه ، ورغم تأكيد واشنطن والكيان المتواصل على متانة العلاقة بينهما، إلا أن مراقبين يعتقدون بأن الأجواء السائدة "باردة". وتوترت العلاقات بين الجانبين بإعلان الكيان عن بناء وحدات سكنية في القدسالمحتلة تزامناً مع أول زيارة لنائب الرئيس، جو بايدن، لإسرائيل في مارس الماضي. كان أوباما قد ترك نتنياهو وحيداً مع مساعديه في الاجتماع الأخير بينهما بالبيت الأبيض، لقرابة ساعة، قبل أن يعود ثانيةً لقاعة الاجتماع. هذا، وكان نتنياهو قد صرح خلال الاجتماع الحكومي الأسبوعي الأحد، إن الدفع باتجاه إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين سيكون محور مباحثاته مع الرئيس الأمريكي، الثلاثاء. وقد شدد نتنياهو على أنه لا بديل عن المفاوضات المباشرة لتحقيق السلام، قائلاً: "كنت على استعداد للالتقاء برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس منذ لحظة تولي هذه الحكومة الرئاسة.. من يرغب في السلام فعليه إجراء مباحثات مباشرة، وأتمنى أن تكون هذه واحدة من نتائج زيارتي لواشنطن. والسبت، استبق البيت الأبيض اللقاء بالإشارة إلى أن أوباما سيسعى إلى "الاستفادة من الفرصة" التي تلوح في الأفق حالياً لإنعاش عملية السلام، بعد "تضييق الفجوة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يسمح بالانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. وقال دان شابيرو، كبير مستشاري الأمن القومي لشئون الشرق الأوسط، إن لقاء أوباما بنتنياهو "سيركز على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، ومناقشة تخفيف القيود على غزة". أما نتنياهو، فقد استبق اللقاء بالتأكيد على عزمه على معاودة الاستيطان في الضفة، مؤكدًا أنه "لم يطرأ أي تغير على موقف إسرائيل، الذي يقضي بانتهاء مفعول القرار بتجميد عملية البناء في المستوطنات في سبتمبر المقبل." وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء، أن أوباما سيبذل كل جهد مستطاع كي ينتزع من نتنياهو تعهداً لتمديد تجميد البناء إلى ما بعد موعده النهائي الحالي، 26 سبتمبر، وقدرت الصحيفة أن الرفض من شأنه أن يكلّف نتنياهو أزمة مع الولاياتالمتحدة.