في مفاجأة من العيار الثقيل ، كشف الدكتور طارق أنيس- رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية- أن نحو 52 % من رجال منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ممن هم فوق سن الأربعين يعانون من مشاكل الضعف الجنسي وغير راضين عن حياتهم الزوجية، بينما تقل النسبة إلي 18 % بين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً. وأوضح أنيس، خلال إعلانه نتائج المسح الميداني الخاص بأثر الصحة الجنسية في سعادة الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا واشترك بالمسح الميداني ألف رجل وامرأة من سبعة دول من ضمنها مصر، أن 81 % من رجال وسيدات منطقة الشرق الأوسط لايشعرون بالرضا عن ادائهم الجنسي، لافتاً إلي أن الاهتمام بالحياة الجنسية لدي المواطنين العرب ومن ضمنهم مصر يأتي في مقدمة الأولويات المعيشية، بالإضافة إلي أن معدل اللقاءات الزوجية لدي مواطني الدول العربية يشكل ما يقرب من ضعف معدل الممارسة الجنسية لدول جنوب شرق اسيا بواقع 12 لقاء زوجياً في الشهر مقارنة ب 7 فقط لدول جنوب شرق آسيا والتي تشمل ماليزيا وإندونيسيا. وأوضح أنيس أن مواطني الدول العربية يشعرون بأهمية الجنس أكثر من الدول الأوروبية بينما تنخفض نسبة الممارسة لديهم إلي 4،6 مرة في الشهر. ولفت أنيس إلي أنه حتي بداية التسعينيات كان الضعف الجنسي يفسر لأسباب نفسية بحتة حتي اكتشفت إحدي شركات الأدوية العالمية الفياجرا والتي تتضمن المركبات الكيميائية التي لديها القدرة علي القضاء علي الضعف الجنسي لدي الرجال وهو ماشكل طفرة في تعديل مسار حياة الكثير من المواطنين الذين بدأوا يشعرون بقدر أكبر من السعادة، مشيرا إلي وجود العديد من أسباب الضعف الجنسي في مصر منها الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والسمنة وأسلوب الحياة غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة والتدخين. من جانبه لفت الدكتور بهجت مطاوع- أستاذ طب وجراحة الذكورة والتناسل في كلية طب قصر العيني- إلي أن نحو 150 مليون رجل حول العالم يعانون من مشاكل الضعف الجنسي وأن الرقم مرشح للتضاعف ليصل إلي 320 مليون رجل بحلول 2025، لافتا إلي أن عوامل الضعف الجنسي متعددة وتشمل عوامل نفسية مثل الاكتئاب والتوتر بالإضافة إلي العوامل العضوية الأخري.