التنظيم يحرز تقدما كبيرا على الجبهتين العراقية والسورية رغم الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى يقترب تنظيم «داعش» بعد أسابيع من الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى ضده، من تحقيق مكاسب جديدة، وبسط سيطرته على مناطق جديدة على الجبهتين العراقية والسورية.
وفى سوريا تقف قوات التنظيم المتطرف على بعد أمتار من بلوغ الحدود التركية، واستكمال السيطرة على كوبانى، وفى العراق تقف على مشارف بغداد من خلال اقترابها من السيطرة على محافظة الأنبار.
وبحال سقوط الأنبار التى طالب قادتها بتدخل عسكرى أمريكى برى لإنقاذها، فإن التنظيم سيكون قد فرض سيطرته على مناطق تمتد من مدينة الرقة السورية إلى تخوم بغداد.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس (الأحد)، أن فريقا عسكريا صغيرا من المتخصصين يعمل حاليا فى العراق قرب الخطوط الأمامية للقتال بين البشمركة ومسلحى تنظيم الدولة.
وقالت قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط إنها نفذت عملية إنزال لمعدات عسكرية مختلفة لمساعدة القوات العراقية فى محافظة صلاح الدين ومنطقة بيجى.
وقتل قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن أحمد صداك الدليمى، بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادى، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد، ووقع الانفجار لدى مرور موكب قائد الشرطة فى منطقة البوريشة، إلى الشمال من مدينة الرمادى.
وأفاد مصدر فى قيادة عمليات الأنبار أن معارك عنيفة تدور منذ فجر (الأحد) بين مسلحى تنظيم «داعش» والجيش العراقى على أطراف معسكر هيت شمال غرب الرمادى.
وأفادت مصادر عسكرية مطلعة فى البشمركة، بأن تنظيم الدولة نقل مقراته القيادية من محيط مدينة بعقوبة إلى بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، شمالى العراق، تمهيدا لشن هجوم واسع على المدينة.
التنظيم يكثف، منذ أيام، تعزيزاته العسكرية فى بلدتى جلولاء والسعدية، من خلال استقدام المئات من المقاتلين الأجانب المدججين بالأسلحة الثقيلة والمدرعات والدبابات.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكى شن ست غارات جوية على مقاتلى «داعش» بالقرب من مدينة كوبانى، علاوة على ثلاث غارات نفذتها طائرات أمريكية وهولندية على أهداف ل«داعش» فى العراق.
وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية (تابعة إلى الجيش العراقى)، ضياء كاظم، إن 40 شخصا من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا بقصف للجيش العراقى، استهدف 20 مركبة للتنظيم غربى الأنبار. وأضاف كاظم أن «عناصر تنظيم (داعش) كانوا ينوون الهجوم على معسكر عين الأسد، للسيطرة عليه، لكن الطيران الحربى للتحالف كان لهم بالمرصاد، وكبدهم خسائر كبيرة».
وعلى صعيد آخر، وصف وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل الوضع فى مدينة عين العرب كوبانى السورية بأنه «خطير جدا».
وقال إن تنظيم «داعش» لا يزال يشكل «تهديدا» للمدينة الواقعة على الحدود السورية التركية.
وقال المسؤول الأمريكى إن الغارات الجوية التى يشنها التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة حققت تقدما ضد مسلحى التنظيم، متوقعا أن يكون القتال ضد التنظيم فى سورياوالعراق «طويل الأمد».
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش»، أرسل تعزيزات كبيرة قادمة من الرقة وحلب إلى مدينة عين العرب الكردية فى سوريا، حيث يواجه مسلحو التنظيم مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد، ويكون بذلك قد وضع التنظيم كامل ثقله فى معركة الحسم فى عين العرب.