“نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز القيام بطلعات استطلاعية فوق سوريا في مؤشر على احتمال توجيه ضربات جوية هناك، غير أن ثمة اهتمام متزايد من البيت الأبيض بكيفية استهداف المتطرفين السنة دون مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن مسئولي الدفاع أعلنوا عن إرسال “البنتاجون” طائرات استطلاع – ربما طائرات التجسس “يو-2″ – وطائرات بدون طيار كذلك فوق سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنشطة المراقبة هذه تعد خطوة مهمة باتجاه القيام بعمل عسكري أمريكي مباشر في سوريا، وهو تدخل يمكن أن يعدل من مسار الأمور على أرض المعركة في الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد منذ ثلاثة أعوام.
وقال مسئولون كبار في الإدارة الأمريكية إن موافقة أوباما جاءت مطلع هذا الأسبوع، مشيرين إلى عدم وجود نية لدى الولاياتالمتحدة لإخطار حكومة الأسد برحلات الطيران المزمعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي، الذي طالب مرارا بالإطاحة بالرئيس السوري، لا يرغب في أن ينظر للأمر على أنه مساعدة للحكومة السورية حتى ولو عن غير قصد.
ونوهت الصحيفة إلى أنه نتيجة لذلك فإن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تصيغ الخيارات العسكرية لضرب تنظيم “داعش ” ( فى العراقوسوريا ) بالقرب من الحدود التي أنمحت الى حد كبير بين البلدين – حسب الصحيفة -.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما تتحرك أيضا لتعزيز دعم الولاياتالمتحدة للمعارضة السورية المعتدلة التي تعتبر الأسد عدوها الرئيسي.
وقالت الصحيفة أن سوريا حذرت امس الاثنين، البيت الأبيض من أنه سيكون بحاجة لتنسيق الضربات الجوية ضد “داعش” وإلا فإنها ستعتبرها انتهاكا لسيادتها، و “عملا عدوانيا”. إلا أنها أشارت إلى استعدادها للعمل مع الولاياتالمتحدة في حملة منسقة ضد المسلحين.