اتهمت النمسا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس بالقيام بدعاية انتخابية وإثارة المشكلات عندما حث آلافا من أنصاره المحتفين به في فيينا على احترام الدولة التي تستضيفهم لكن دون أن "يستوعبوا فيها". وكان زعماء النمسا ناشدوا اردوغان ألا يقوض جهودهم لدمج الجالية التركية التي تزيد عن ربع مليون نسمة في كلمته بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين. واستقبل اردوغان استقبال النجوم في فيينا حيث لوح الآلاف بأعلام تركية وشدوا باسمه. وارتدى بعضهم قمصانا عليها صورته مكتوبا عليها عبارة "سلطان العالم".
ونظم معارضوه مظاهرتين ضده في فيينا. وقال اردوغان للحشد "لا للاستيعاب.. نعم للاندماج. "ستتعلمون التكلم بالألمانية بطلاقة وستنقلون علاقاتكم مع المجتمع النمساوي إلى مستوى ممتاز لكن دون أن يستوعبكم." وكرر زعيم حزب العدالة والتنمية في كلمته اليوم الرسالة التي أبلغها للجالية التركية في ألمانيا الشهر الماضي والتي لم تلق استحسانا في فيينا.
وكان وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس حذر أردوغان صراحة في مقابلات نشرت في صحف شعبية من تشجيع الأتراك على الانعزال عن المجتمع النمساوي وانتقد تصريحاته في الآونة الأخيرة. وقال للصحفيين "هذا يظهر بوضوح أن رئيس الوزراء التركي نقل دعايته الانتخابية إلى بلدنا وأحدث اضطرابا بهذا. "نرفض هذا. ويمكنني القول أن احترام البلد المضيف يتعارض بوضوح مع هذا."