ألقى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية قائلا «أننا نقترب ونتطلع إلى يومي 26 و 27 مايو موعد الانتخابات الرئاسية، كنقطة فارقة في تاريخ مصر، ومستقبل هذه الأمة نقترب فيه من الانتهاء من المرحلة الثانية من استحقاقات خارطة الطريق، وليتأكد الشعب أن هذه الحكومة اتخذت الشفافية والحيادية طريق وحيد لا بديل له لتؤكد للعالم أننا خرجنا بالسفينة إلى بر الأمان». وقال محلب، أنه لا يمكنه القول أن المشهد السياسي يشغلنا عن المشهد الاقتصادي الصعب الذي نمر به لأن التحديات الاقتصادية صعبة للغاية، ويعلم الله أن كل فرد في الحكومة يعمل ليل نهار من أجل التكليف الأول وهو استكمال خارطة الطريق، ويعلمون أن هناك صعوبات وهناك ثمن تم دفعه وثمن سيتم دفعه، والتحديات الاقتصادية مهولة ولا تقل عن السياسية ولا تخفى التحديات والصعوبات التي لولا إيمانه بالله لكان اليأس سيكون هو الطريق، واستكمل بأننا ومنذ 2008 الاقتصاد يواجه صدمات لكن اقتصادنا تلقى هذه الصدمات.
وتحدث عن سياسات حكومته، قائلا أن حكومته أمامها منذ توليها هدف مواجهة التحديات في مرحلة لا نملك فيها رفاهية الوقت والمواجهة تعتمد على أساس أن تواجه الموقف مواجهة صادقة يفرضها الضمير الوطني وإعلان كلمة الحق بقوة حتى وإن علا صوت الباطل وتابع «علينا ألا نقبل المزايدة في قول الحق والهدف بناء منظومة الإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية واتخاذ إجراءات عاجلة لمساندة المواطن ومعالجة عجز الموازنة بحزمة إجراءات تزيل الكثير من التشوهات بمنظومة الدعم».
وتابع مؤكدا «لا دعم للأغنياء ولا لمن لا يستحق وكل الدعم لمن يستحق»، وبالإضافة إلى ذلك تشمل خطط الحكومة تحسين إدارة المال العام وزيادة كفاءته حيث أن أصول الدولة ملك للشعب والدرس الأول الذي تعلمناه هو أن فصل الإدارة عن الملكية لابد لننطلق بالمؤسسات وتولي المخلصين والشرفاء إدارة هذه الأصول برؤى جديدة ووجه رسالة إلى القيادات المخلصة بأن تتخذ من الحق قوة وتدرك أن الانتاج هو الطريق الوحيد للنهضة وتربط أجر العامل بالإنتاج قائلا أن المجتمع الذي ننشده هو المجتمع الذي نرفع فيه رايات الإنتاج وننكس فيه رايات الإحباط والاحتجاج.
وأكد محلب، على أن لديه إيمان بأن اقتصادنا قادر على التعافي ويتوجه لعودة معدلات النمو بعد استكمال خارطة الطريق، ولا يريد مع هذا أن يشغلنا التفاؤل عن التحديات الحالية وأكد أنه لا نهضة دون القطاع الخاص ولا ينبغي التحامل عليه بسبب أخطاء فردية لأن القطاع الخاص قطاع وطني ومخلص وأسهم ويسهم في التنمية الاقتصادية ومؤتمر البورصة ترجمة لحلم ظل يراوده بعودة الاقتصاد المصري عندما ظهر تيار رجال أعمال وطنيين مثل طلعت حرب بنيت فيه القلاع الصناعية وزرعت الأراضي وشيدت الشركات والمؤسسات المالية بمشاركة شعبية رغم الفقر الذي كان يعاني منه المصري كان يساهم ولو ضحى بقوت يومه وكان الأب يكافئ ابنه على النجاح بسهم في إحدى الشركات.