بعد خمس ساعات من المناقشات: وزراء الخارجية العرب أصدروا بياناً هزيلاً يستنكر ويشجب.. ولم يسحبوا مبادرة السلام أو يوقفوا التطبيع مظاهرات في الإسكندرية ترفع علم تركيا وتطالب بكسر حصار غزة مظاهرات فى الإسكندرية ترفع أعلام تركيا نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية المتشددة وموقع «كان ناعيم» الإخباري العبري عن بنيامين نتنياهو- رئيس الوزراء الإسرائيلي- زعمه في خطاب تليفزيوني قيام مصر بتقديم اقتراحات لتفتيش سفن أسطول الحرية للتأكد من عدم وجود أسلحة عليها، والسماح لها بإدخال بضائع غذائية وإنسانية لغزة، قائلاً إن منظمي القافلة رفضوا الاقتراح المصري، ومن ثم لم يكن أمامنا خيار إلا الصعود لسفن الأسطول، ولم يرد السفير حسام زكي- المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية- علي اتصالات «الدستور» للرد علي المزاعم الإسرائيلية. ونقلت التقارير الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في نفس الخطاب: الوضع كان هادئا علي خمس من السفن نسبياً ولم يقع مصابون لكننا فوجئنا علي السفينة السادسة بوضع مختلف تماماً، حيث وجد جنودنا أمامهم مجموعة متطرفة وعنيفة داعمة للإرهاب الدولي ومؤيدة لحركة حماس - علي حد زعمه - وتوجه رئيس حكومة تل أبيب بسؤال لمن أسماهم قادة العالم الديمقراطي، قائلاً: كيف كنتم ستتعاملون لو حدث لكم ما حدث لنا وتم تهديدكم بالصواريخ المهربة! وبالتزامن مع ادعاءات نتنياهو وضحت أمس المزيد من التفاصيل التي تكشف التخطيط المسبق لارتكاب المذبحة، وووفقاً للقناة العاشرة الإسرائيلية فإن كل الوزارات الإسرائيلية استعدت مبكراً للهجوم، مما يفضح النوايا الإسرائيلية مبكراً، خاصة أنه لا يمكن أن تكون الخسائر الهائلة قراراً عفوياً أو انفعالياً غير مدروس، بل تم بعد دراسة تفصيلية جرت منذ فترة طويلة. كما عرض التليفزيون الإسرائيلي فيلماً جديداً حول ما حدث مع سفن أسطول الحرية لتأكيد أن أعضاء القافلة بدأوا باستخدام العنف ضد الجنود الإسرائيليين، لكنه علي العكس كشف عن عدم وجود أي أسلحة بحوزة الناشطين للدرجة التي دفعت ممثلي وسائل الإعلام لسؤال المراسل العسكري أكثر من مرة: أين الأسلحة النارية؟ من جهة أخري وبعد خمس ساعات من المناقشات، فشل وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا بشكل عاجل مساء أمس الأول بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، في اتخاذ قرار بوقف جميع أشكال تطبيع العلاقات مع إسرائيل وسحب مبادرة السلام العربية، واكتفوا مجددا بالهروب إلي الأمام عبر التوجه إلي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرر إدانة لإسرائيل بشأن عدوانها الهمجي علي أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية الي قطاع غزة الفلسطيني المحتل. ولم يجرؤ الوزراء علي توجيه كلمة إدانة واحدة إلي موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومته، خلال الاجتماع الذي شهد جدلاً ساخناً بين سوريا من جهة وكل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية من جهة أخري، بسبب إصرار سوريا علي تصعيد الموقف واتخاذ خطوات عملية في مقدمتها رفع الغطاء العربي عن المفاوضات التي تجريها سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاليا مع حكومة بنيامين نتنياهو. وقرر الوزراء تكليف لبنان والمجموعة العربية في نيويورك للتوجه لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة لإصدار قرار لإدانة الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة، وضرورة رفعه، وكذلك طلب عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهة أخري تواصلت ردود الأفعال الغاضبة إزاء الجريمة الإسرائيلية فخرجت نحو 20 مسيرة ليلية بالإسكندرية مساء أمس الأول- الأربعاء- ورفع المتظاهرون أعلام تركيا وفلسطين، مطالبين بوقف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وسحب المبادرة العربية للسلام، وإحياء حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية.