أعلن محامي رئيس الوزراء الكويتي -عماد السيف-، عن ملاحقته لجريدة الدستور والكاتب الكويتي محمد الوشيحي قضائيا في المحاكم المصرية، وذلك علي خلفية مقال نشرة الوشيحي بالجريدة تناول فيه رئيس الحكومة الكويتية الشيخ ناصر المحمد بالنقد، وهو ما اعتبرة محامي رئيس الوزراء سباً وقذفاً ومساساً بكرامة رئيس مجلس الوزراء . من جانبة اكد عصام ابوعيسى- مسؤل الشؤن القانونية بجريدة الدستور- ان الجريدة لم يصلها اي دعاوى قضائية من الجانب الكويتي، كما ان تحريك دعاوى قضائية من هذا النوع يتطلب أولا التقدم بطلب للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود لرفع دعوى قضائية ضد الجريدة . وأبدى –عيسى- تعجبة الشديد من اعتزام الجانب الكويتي رفع دعوى قضائية ضد الجريدة لمجرد انها تناولتة بالنقد الذى يسمح به القانون ولا يعاقب عليه، مشيرا إلى أن ما تناولتة جريدة الدستور في هذا الشأن هو نفسه ما سبق وتناولته العديد من الصحف الكويتية . من ناحيته اكد الكاتب الصحفي الكويتي محمد الوشيحي، ان ما تناوله في مقاله بجريدة الدستور ليس سباً لرئيس الحكومة الكويتية وانما هو نقد مباح لآداء موظف عام وليس لشخص رئيس الحكومة الشيخ ناصر محمد . وأضاف الوشيحي ان هذه القضية ليست الاولى التي يرفعها محامي رئيس الحكومة الكويتية ضد صحفي بل سبق له واقام عدة قضايا ضد صحفيين واذا كنا نحمد له اللجوء للقضاء لكننا نتمنى لا يغرق القضاء في هذا البحر المتراكم من القضايا . واكد الوشيحي ان ضيق رئيس الحكومة بنقد معارضية من شأنه أن يفقد دولة الكويت المرتبة الاولي في حرية الصحافة وفقا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود، مؤكدا ان ما كتبه في مقاله كان دفاعاً عن الكويت ومصالحها ونقدا بناء لسياستها وليس بهدف النيل من شخص رئيس الحكومة، واختتم الكاتب الكويتي حديثه بأنه لجأ للكتابة في الصحافه المصرية لان مصر تتربع على القمة ويلجأ اليها كل كاتب وصحافي . وكان الوشيحي قد كتب في مقالة الساخر: "أردت ان يعرف المصريون انهم في نعمه، فيهرولون، كما يفعل لاعبو منتخبهم بعد تسجيل، ويسجدون جميعا شكرا لله علي ان الشيخ ناصر المحمد وحكومته لم يتولوا أمرهم يوماً، وإلا لكانوا ضربوا مصعداً في الصحراء وهربوا"