أصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا أعربت فيه الدول الأعضاء عن "أسفها العميق للارواح التي فقدت في العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قوافل الاغاثة المتوجهة الي قطاع غزة... وأدان البيان استخدام القوة الذي أدي الي "ازهاق أرواح مدنيين وإصابة آخرين". وطالب البيان الذى صدر فى ختام الاجتماع الطارىء الذى عقده الليلة الماضية بالاطلاق الفوري لسفن الاغاثة وللمدنيين الذين اعتقلتهم اسرائيل. وحث البيان السلطات الاسرائيلية علي ضمان "وصول المساعدات الانسانية إلى وجهتها النهائية". وذكر البيان أن "أعضاء المجلس أحيطوا علما بالحاجة الي إجراء تحقيق متكامل في الموضوع بحيث تجري تحقيقات مستقلة وشفافة وذات مصدراقية خلال 30 يوما". ودعا البيان إسرائيل إلى "تحمل مسئولياتها طبقا للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي". وشدد البيان علي أن الأوضاع في غزة لم تعد مقبولة،كما شدد البيان علي أهمية "تنفيذ قرارات مجلس الأمن رقمي 1850 و1860،وضمان استمرار تدفق السلع والافراد الي القطاع". وقال البيان إن "الحل الوحيد للصراع العربي الفلسطيني هو من خلال المفاوضات واتفاق الاطراف علي مبدا حل الدولتين". وأعرب البيان عن أسفه لوقوه هذه الحادثة بينما كانت تجري المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل ،وحث الطرفين علي ضبط النفس وتجنب الأعمال الاحادية والمستفزة".
من ناحية أخرى أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا باردا خلا من أي إدانة لإسرائيل أو حتى تعنيف إزاء المذبحة التي ارتكبتها بحق المرافقين لأسطول الحرية أمام سواحل فلسطين. وقالت الخارجية في بيانها إن الولاياتالمتحدة تأسف للأرواح التي أزهقت بشكل مأساوي والإصابات التي عاني منها آخرون ممن تورطوا في أحداث الأمس على متن السفن المتجهة إلى غزة. وقالت إنها تعمل من أجل توثيق الحقائق وتتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق كامل ويتسم بالمصداقية. وذكر البيان إن الولاياتالمتحدة تظل تشعر بالقلق العميق تجاه معاناة المدنيين في غزة وإنها ستواصل الإتصال بالإسرائيليين يوميا لتوسيع نطاق وأنواع البضائع المسموح بدخولها إلى غزة لتلبية كافة المتطلبات الإنسانية واحتياجات التعافي لمواطني القطاع. وتعهدت الخارجية بالعمل عن كثب مع حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى جانب المنظمات الدولية غير الحكومية والأمم المتحدة، بما في ذلك مواد البناء من خلال معابر الحدود مع أخذ المخاوف الأمنية "المشروعة" لإسرائيل في الحسبان. وقالت الخارجية إن تدخل "حماس" في شحنات المساعدات الإنسانية الدولية وعمل المنظمات غير الحكومية واستخدامها وإقرارها للعنف يعقد من الجهود في غزة.. وأشارت إلى وجود آليات لنقل المساعدات الإنسانية لغزة من قبل الحكومات والجماعات التي تريد ذلك. وأضافت إن هذه الآليات يجب أن تستخدم لصالح كل مواطني غزة. وأضافت الخارجية إن هذا الحادث في النهاية يؤكد الحاجة إلى المضي قدما وبسرعة في المفاوضات التي يمكن أن تفضي إلى سلام شامل في المنطقة.