20 وزيرًا من حكومة الدكتور حازم الببلاوى، من المنتظر أن يستمروا فى الحكومة الجديدة، التى يقودها إبراهيم محلب، وذلك بعد تردد أنباء عن استمرار وزيرى الرى والثقافة، وانضمامهما إلى ركب الوزراء المستمرين فى الوزارة.
اليوم استكمل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف، مشاورات تشكيل الحكومة، ورغم أن النسبة الأكبر من التشكيل تم حسمها بالفعل خلال أقل من 48 ساعة، فإن عمليات إعادة النظر والمراجعة والمفاضلة ما بين أكثر من مرشح كانت السمة التى سيطرت على الساعات الأخيرة.
ولم تقتصر عملية التدقيق على حقائب «الثقافة» و«العدل» و«الرى» و«الصحة» و«التعليم العالى»، فى مشاورات المهندس إبراهيم محلب، بل إن ساعات أمس كانت عبارة عن إعادة تدقيق ومراجعة وتقييم وبحث لأسباب الاعتراضات التى ثارت ضد أى مرشح من المرشحين، خصوصًا أن هناك اعتراضات جديدة ظهرت ضد مرشحى وزارات أخرى مثل ناهد العشرى المرشحة لوزارة القوى العاملة، واعتراضات من موظفين فى وزارة الآثار ضد استمرار وزير الآثار محمد إبراهيم.
المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قضى اليوم كله من أجل حسم القرار ما بين الاختيارات لرغبته فى الانتهاء من التشكيل فى أسرع وقت.
«الدستور الاصلي» تحدث مع رئيس الوزراء المكلف المهندس إبراهيم محلب، وسألته عن استجابته للاعتراضات التى صدرت ضد اختياراته لبعض المرشحين، وأبرزهم الدكتور أسامة الغزالى حرب مرشح وزارة الثقافة، والأسباب التى جعلته يعيد النظر ويستجيب، ورد رئيس الوزراء المكلف، فقال إن ما يجرى هو نوع من المشاورات، والمهم أن الكل يريد الحرص على الصالح العام، وكانت هذه التصريحات خلال مغادرة رئيس الوزراء مقر مجلس الوزراء الساعة الحادية عشرة والنصف مساء أول من أمس (الخميس)، وقال حول معايير اختياره: «إنها تتمثل فى القتال والقدرة على الجهد والكفاح وتقدير الوقت، لأننا ليست لدينا رفاهية الوقت، بالإضافة إلى التواصل مع الشارع والعمل على بناء مصر».
كان رئيس الوزراء المكلف قد التقى السفير نبيل فهمى، وزير الخارجية، تأكيدًا لاستمراره فى الوزارة ليصل بذلك عدد الوزراء المستمرين من حكومة الدكتور حازم الببلاوى إلى 20 وزيرًا، بينهم وزير الدفاع، والذى قال عنه محلب إن استمراره قرار الرئيس لأن وزارة الدفاع وزارة سيادية، وفى الأصل فإن الدستور الجديد منح سلطة تعيين وزير الدفاع إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقد ترددت معلومات قوية بأن محلب سوف يبقى على صابر عرب وزيرًا للثقافة بعد الجدل الذى ثار حول مرشح وزارة الثقافة وأنه سوف يبقى أيضًا على محمد عبد المطلب وزيرًا للرى بعد المحاولات التى قام بها عبد المطلب لمنع تعيين المرشح البديل له طارق قطب. وقد التقى أيضًا محلب عاطف حلمى وزير الاتصالات، لمناقشة أزمة تتعلق بوزارتى التنمية الإدارية والمحلية اللتين تم اخضاعهما للواء عادل لبيب، حيث إنه بعد إعلان دمجهما تم التراجع لطمأنة الموظفين فى الوزارتين وأبقى عليهما كوزارتين لكن تحت إشراف وزير واحد هو عادل لبيب، ولكن بعد ذلك كما كشفت مصادر فإن عادل لبيب عبر عن عدم قدرته على التعامل مع بعض الملفات التى يتم إدارتها فى وزارة التنمية الإدارية، ولهذا اتفق محلب مع وزير الاتصالات عاطف حلمى خلال لقائه أمس على أن الملفات الخاصة بالتصويت الإلكترونى والانتخابات وقاعدة بيانات الناخبين التى تخرج من وزارة التنمية الإدارية تكون تحت إشرافه فى وزارة الاتصالات.
ولجأ مجلس الوزراء إلى محاولات لتعمد إخفاء وعدم الكشف عن أسماء مَن تتم مقابلتهم وقاموا بإدخال المرشحين من الباب الخلفى تجنبًا للإعلام وإثارة جدل جديد بعد الاعتراضات التى ظلت تتوالى من مرشح لآخر وأصدروا تعليمات بعدم إنارة الأضواء تجنبًا لرؤية المرشحين.