وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة مها الرباط، تابعت أمس الإثنين، من غرفة الأزمات بالوزارة استعدادات المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية واستمرارها فى تقديم الخدمة الطبية للمرضى، وكذلك استقبال وعلاج حالات الطوارئ بجميع محافظات الجمهورية، مؤكدة عدم تلقى أى شكاوى حتى الآن تفيد بعدم تقديم الخدمة الصحية للمواطنين على مستوى الجمهورية. وزيرة الصحة تابعت مع مسؤولى الطب الوقائى ومديرى المديريات الصحية ورؤساء القطاعات المعنية الاستعدادات الوقائية والعلاجية بالمستشفيات وتطبيق توصيات اللجنة القومية لمكافحة الإنفلونزا فى تشخيص وعلاج حالات الإنفلونزا والالتهاب الرئوى، كما شددت الرَّبَّاط على توفير كل المتطلبات الوقائية فى المستشفيات والوحدات، والتشديد على جميع العاملين باستخدامهما وعدم الإهمال فى ذلك حماية للعاملين فى القطاع الصحى وكذلك المرضى؛ كما وجهت وزيرة الصحة بتوفير جميع الأدوية وعلى رأسها عقار «التاميفلو» فى جميع المستشفيات التابعة للوزارة وذلك لتطبيق بروتوكولات العلاج الموصى بها من قبل اللجنة.
وزيرة الصحة والسكان صرحت بأنها اجتمعت بممثلى منظمة الصحة العالمية، ووحدة أبحاث البحرية الأمريكية «نامرو3»، وقيادات قطاع الطب الوقائى واسشاريين للأمراض التنفسية، وذلك لعرض النتائج التفصيلية للتقرير الأخير الذى أعلنته الوزارة بخصوص موقف مرض الإنفلونزا فى مصر.
وخلال الاجتماع، قالت الوزيرة إنه تمت دراسة وعرض جميع الحالات التى تم تشخيصها بڤيروس «A/H1N1» الموسمى فى مصر وعوامل الخطورة الموجودة لدى المصابين والتوزيع الجغرافى للحالات، وكذلك التحاليل التى أجريت للمرضى ونتائجها ونتائج تحليل الڤيروس وبصمته الچينية، وبيان أن الفيروس لم يتحور ولا تزال حساسيته للتاميفلو عالية.
وخلص الاجتماع إلى أن وضع المرض فى مصر لا يختلف عن وضعه فى سائر دول نصف الكرة الأرضية الشمالى، ولا توجد تفشيات وبائية بين أفراد المجتمع أو أفراد الطواقم الطبية والمعدلات الموجودة للمرض هى «السائدة وممثلة لباقى الدول»، وانتهى الحاضرون أيضا إلى فاعلية الإجراءات التى تتخذها الوزارة للحد من انتشار العدوى التنفسية بالإنفلونزا الموسمية، وتماشيا مع الخطوط العريضة التى وضعتها منظمة الصحة العالمية.