«فتاوى القرضاوى تثير العجب»، هذا ما قاله رئيس حزب النور السلفى يونس مخيون، فى مؤتمر صحفى بالغردقة، مؤكدًا أنها متناقضة تمامًا، فقد سبق أن أفتى القرضاوى للجنود الأمريكيين المسلمين بطاعة أوامر قادتهم لقتل المسلمين فى أفغانستان، وأضاف أن القرضاوى يحرّض على الفتن ونشر الفوضى فى مصر وتقسيم الجيش والشرطة، وأن الهدف من هذا التحريض يصب فى صالح الكيان الصهيونى لإضعاف الجيش المصرى، الذى هو العمود الفقرى للدولة والمنطقة العربية كلها، بعد انهيار الجيشَين العراقى والسورى، لافتًا إلى أن أى شخص يدعو لانقسام الجيش يعتبر خائنًا لوطنه. مخيون هاجم أيضًا قناة «الجزيرة» لما تروّجه من أخبار كاذبة، الهدف منها زعزعة الاستقرار بالبلاد، حيث أوضح أن تلك القناة هى أول قناة عربية تروّج للكيان الصهيونى، فهى تعمل على نشر الفوضى، متسائلًا «هل يُعقل أن تطلق مصر قناة بمسمى (مباشر قطر) وتقوم فيها بمهاجمة الأسرة المالكة مثلما تفعل قناة (الجزيرة مباشر مصر)؟».
رئيس الحزب السلفى أشار إلى أنه لا توجد دولة تسلّط قناة على دولة أخرى، إلا فى حالات الحرب، خصوصًا أننا عرب وأن ما يتم بثّه هو كذب وتضليل يهدف إلى تقسيم الوطن العربى لصالح هيمنة الكيان الصهيونى فى المنطقة العربية.
وفى شأن آخر أكد مخيون استياءه من أداء حكومة الببلاوى، مؤكدًا أنها فشلت فى تحقيق مطالب الشعب، وعلّل ذلك بأن وزراءها يعملون فى جزر «منعزلة»، ولا توجد خطة واضحة للعمل على الرغم من أن هذه الحكومة الأوفر حظًّا من الحكومات السابقة من خلال تدفّق الإعانات من الدول العربية الشقيقة، لافتًا إلى أن المواطن البسيط لم يشعر بتحسّن فى مستوى المعيشة.
وبسؤاله عن زحف بعض قيادات الحزب الوطنى «المنحل» على الساحة السياسية من جديد، فأجاب بأن هؤلاء الأشخاص يعتبرون فئة متسلّقة، يحاولون الظهور والارتباط بالمشير عبد الفتاح السيسى، رغم أن السيسى قال إنه لا عودة للوراء أو إعادة للوجوه القديمة. أما حول إمكانية انضمام شباب الإخوان إلى حزب النور، فقال مخيون «شباب الجماعة يحتاجون إلى مراجعة حزبية وطلبهم لدخول حزب النور مرفوض تمامًا لأن سلوكياتهم غير مقبولة تمامًا، منوهًا إلى أن حزب النور لن يحسم موقفه من دعم أحد المرشحين للرئاسة إلا بعد إغلاق باب الترشيح»، مشيرًا إلى أن الحزب يضع معايير لتأييد الرئيس القادم ولن نؤيد أو ندفع بمرشح إسلامى بعدما خضنا تجربة الرئيس السابق محمد مرسى، وأنه سيكون بتصويت بين أعضاء الهيئة العليا للحزب بعد دراسة برامج المرشحين واختيار الأصلح للبلاد.
وفى نهاية المؤتمر الصحفى الذى عقده مخيون، قال إن الحزب قام بعقد عدة مؤتمرات وزيارات لمختلف محافظات مصر للقاء المواطنين والوقوف على مشكلاتهم ومحاولة حلّها مع الجهات التنفيذية بالمحافظات، مشيرًا إلى أننا حزب شعبوى ولسنا حزبًا نخبويًّا، أى أننا حزب من الشعب ولسنا حزب انتخابات فقط.