«ترشّح السيسى للرئاسة أمر يحدّده هو فقط وفقًا لرؤيته وبما يحقّق المصلحة العليا للوطن»، هذا ما ذكره رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، فى بيان رسمى أصدره مجلس الوزراء، أمس. مجلس الوزراء أصدر البيان بعد أزمة التصريحات التى أدلى بها الببلاوى حول التعديل الوزارى، والتى ذكر فيها أنه سيشمل ثلاث وزارات، هى الإنتاج الحربى والتعاون الدولى والدفاع، وهو ما يعنى فى مضمونه أن المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، سوف يتقدم باستقالته، وهو ما يعد بمثابة إعلان لترشّحه لانتخابات الرئاسة المقبلة. الدكتور حازم الببلاوى كان أعلن تأييده للمشير عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية صراحة خلال مقابلاته التى أجراها فى المنتدى الاقتصادى العالمى «منتدى دافوس» فى سويسرا الأسبوع الماضى، موضحًا أن السيسى يحظى بشعبية كبيرة وسيكون مرشحًا يمكن الاعتماد عليه، لكن القرار النهائى سيكون للشعب.
من ناحية أخرى ومنذ الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، والموافقة عليه بأغلبية ساحقة، تواترت الأنباء عن قرب إجراء تعديل وزارى فى حكومة الببلاوى، وتباينت الأنباء حول كون التعديل محدودًا أو شاملًا، بورصة التعديلات الوزارية تكهنت ببقاء الببلاوى فى منصبه وتعيين وزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب، بأن يصبح نائبا لرئيس الوزراء، بينما الغموض ما زال يحيط بوزير الرياضة طاهر أبو زيد، خصوصًا بعد إقناع الببلاوى له بالبقاء فى الوزارة الأنباء ترددت عن وجود تغييرات وزارية قريبة، خصوصًا فى حقائب «الصحة» و«الكهرباء».
أنباء التعديل الوزارى المرتقب رجحت دمج وزارتى الشباب والرياضة فى حال قبول استقالة طاهر أبو زيد وزير الرياضة الحالى، لتصبح الوزارة الجديدة تحت مسؤولية وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، بينما بات فى حكم المؤكد دمج وزارة التعاون الدولى مع وزارة التخطيط وتصبحان تحت مسؤولية الدكتور أشرف العربى، بالإضافة إلى اختيار وزير جديد لمنصب وزير الإنتاج الحربى، وهو المنصب الذى ظل شاغرًا منذ وفاة الفريق رضا حافظ، ومن المتوقع أن يتقدم المشير عبد الفتاح السيسى باستقالته على أن يتم اختيار الفريق صدقى صبحى وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربى.