«مشاكل وأزمات بالجملة».. هذا هو عنوان كواليس مسلسل «أغلي من حياتي» الذي بدأ تصوير مشاهده الداخلية منذ أسبوعين داخل بلاتوهات «أستديو مصر»، وذلك بعد أن استغرق التصوير الخارجي للمسلسل أكثر من شهر ونصف الشهر نتيجة إصرار محمد فؤاد بطل العمل علي تنفيذ مشاهد التاكسي الذي يعمل سائقاً عليه خلال الأحداث وكذلك بعض اللقطات الأخري في الشوارع المزدحمة بالمارة والأماكن المفتوحة مما كان سبباً في تجمهر وتزاحم الناس يومياً حول أبطال المسلسل، وهو ما جعل معدلات التصوير تسير بخطي بطيئة جداً ووصل عدد الساعات الدرامية التي تم إنجازها حتي الآن سبع ساعات فقط، ومازال أمامه ما يقرب من 14 ساعة درامية علي الرغم من أنه لم يتبق سوي شهرين فقط علي حلول شهر رمضان. اللافت في كواليس المسلسل هو تدخلات محمد فؤاد المستمرة والمتواصلة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمسلسل وهو الذي يخوض أولي تجاربه في مجال الدراما التليفزيونية لدرجة أن المخرج مصطفي الشال لا يقوم بإخراج أي مشهد دون استشارته والرجوع إليه، وذلك بعدما انسحب المخرج عمر الشيخ من استكمال مهمة الإخراج قبل بدء التصوير بأيام معدودة بعد رفضه تدخل وسيطرة محمد فؤاد علي كل تفاصيل العمل بمافيها مهامه، واختصاصاته. أما أكثر الشكاوي التي أجمع عليها غالبية طاقم العمل فتتعلق بعدم الالتزام من جانب بطل المسلسل محمد فؤاد بمواعيد التصوير حتي إنه أصبح التأخر عن مواعيد التصوير لمدة قد تصل إلي أكثر من خمس ساعات، وقد أصبح تأخره بمثابة عادة يومية، وطقس ثابت، مما يؤدي إلي إهدار عدد كبير من الساعات في انتظار حضوره إلي البلاتوه أولاً ثم قضاء ساعتين كاملتين في الغرفة الخاصة به في عمليات التجهيز من ملابس وشعر، وماكياج، ثم مراجعة السيناريو وهو ما أثار حالة من التذمر والسخط لاسيما في أوساط الفنانين المشاركين في المسلسل والذين يرتبط أغلبهم بأوردرات للتصوير في أعمال أخري، ومن الأمور اللافتة للنظر أيضاً داخل الكواليس والتي تتسبب في تعطل التصوير، ومزيدا من الساعات الضائعة هو إعادة مشاهد محمد فؤاد بالذات أكثر من مرة لأسباب مختلفة أبرزها عدم قدرة فؤاد رغم تعدد تجاربه السينمائية والغنائية طوال أكثر من 25 عاماً علي حفظ الجمل الحوارية، وافتقاده التركيز تماماً في تنفيذ تعليمات المخرج من حيث الحركة وأسلوب نطق الكلام، وطريقة أداء المشهد عموماً مما يضطر المخرج إلي وقف التصوير وإعادة المشهد مرات ومرات حتي يصل إلي أقرب صورة ممكنة، وفي أحد المشاهد التي كان يتم تصويرها مؤخرا تم إيقاف التصوير أكثر من عشر مرات، مرات بسبب عدم الحفظ، وأخري لأن البطل يتصبب عرقاً نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو مما استدعي الحاجة إلي خلع ملابسه من أجل تجفيفها وإزالة آثار التعرف منها بواسطة المجفف الكهربائي، من جهته قال المخرج مصطفي الشال: إن أسرة المسلسل سوف تنتقل إلي العين السخنة لتصوير بعض المشاهد هناك، وفي حال سماح عنصر الوقت سوف يتم تصوير بعض المشاهد الخارجية في أحد الأندية الكروية بإسبانيا، حيث تشهد الأحداث قصة موازية لقصة كفاح بطل العمل للإنفاق علي أسرته، وهي قصة صعود شقيقه للعب في أحد الأندية الأوربية بعد تشجيع أخيه له، المسلسل من تأليف تامر عبد المنعم الذي يشارك في البطولة أيضا بجانب كل من محمد الشقنقيري، ودنيا عبد العزيز، ومحمد لطفي.
