المصريون كانوا ينتظرون من رئيس الجمهورية الإعلان عن الخطوة التالية لخارطة الطريق بعد إقرار الدستور وهى «إجراء الانتخابات الرئاسية»، لكن المستشار عدلى منصور اكتفى فى كلمته بتهنئة الشعب المصرى بإقرار الدستور، وأكد المستشار على عوض، المستشار الدستورى لرئيس الجمهورية، أنه سيتم الإعلان عن الخطوة التالية لخارطة الطريق خلال الفترة القليلة القادمة، وأكدت القوى السياسية أنه كان من المنتظر إعلان إجراء الانتخابات الرئاسية، وننتظر هذا الإعلان بعد 25 يناير. المستشار الدستورى لرئيس الجمهورية قال إن كلمة رئيس الجمهورية اقتصرت على تهنئة الشعب المصرى بإقرار الدستور فقط، مؤكدًا حرص منصور على تقديم التحية للشعب المصرى بعد خروجهم فى الاستفتاء بمشهد بهر العالم.
عوض أضاف فى تصريحات ل«الدستور الأصلي» إن إعلان الخطوة التالية لمسار خارطة الطريق بعد إقرار الدستور حسبما انتهت إليه الحوارات المجتمعية سيكون خلال الفترة القليلة القادمة، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية يتفهم جيدًا أن جموع الشعب المصرى تنتظر الإعلان عن الانتخابات الرئاسية.
السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلى قال إنه كان من المنتظر من المستشار عدلى منصور إعلان الخطوات التالية لخارطة الطريق، مضيفًا أن المصريين الأحرار يتفهم فى نفس الوقت تأجيل هذا الإعلان إلى ما بعد احتفالات المصريين بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، مضيفًا أنه من المرجح إعلان إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا بعد 25 يناير.
منسق الحركة الوطنية للتغيير المهندس أحمد بهاء الدين شعبان قال إن كلمة منصور كانت موجزة وصادقة، وتنم عن قدر كبير من التعقل والفهم السياسى، إلا أنها كانت مقتضبة ولم تشمل تفاصيل كثيرة كان متوقع الحديث عنها، خصوصًا أننا كنا ننتظر من الرئيس أن يتحدث عن استكمال خارطة الطريق وموعد الانتخابات الرئاسية، وما إذا كانت الأولى أم البرلمانية وموعد كل واحدة منهما.
الناشط السياسى والقيادى بجبهة الإنقاذ جورج إسحاق أوضح أن خطاب رئيس الجمهورية كان يحتاجه الشعب بشدة لتعقله، مشيرًا إلى أن القرارات تؤخذ بموضوعية، ومن الضرورى إعادة الاتزان والقرارات الحكيمة دون التسرع فى الأداء، مشيرًا إلى أن الرئيس تحدث عن أشياء محددة تخص الاستفتاء والمشاركة فيه ونتائجه دون خلط للأوراق، لافتًا إلى أن الحديث عن القرارات القادمة بما فيها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سيكون فى خطاب قريب ولاحق.
وقال السكرتير العام المساعد لحزب الوفد إنه يتوقع أن يكون إعلان الخطوات التالية لخارطة الطريق خلال الأسبوع القادم، مضيفًا أنه لم يكون متوقعًا الإعلان عن هذه الخطوة بعد إقرار الدستور مباشرة.
ومن جانبه، أكد القيادى بحزب التجمع حسين عبد الرازق أنه كان منتظرًا من الرئيس منصور اتخاذ قرارين، طبقًا للدستور الجديد، أولهما هل الانتخابات الرئاسية ستكون أولا أم الانتخابات النيابية؟ وهل النيابية ستجرى طبقًا لأى نظام فردى أم قائمة أم مختلط؟ وكذلك إصدار قانون مباشرة الحقوق السياسية، هذه أشياء منتظرة ومترتبة على إقرار الدستور.