أكد د.أحمد ضياء الدين محافظ المنيا علي ضرورة الاستغناء عن استخدام عبارة الفتنة الطائفية في وصف أية أحداث تقع بين مسلم ومسيحي، والاحتكام لضوابط موضوعية تقصر استعمال هذه العبارة علي الوقائع المخططة عمداً لإخراج مواطنين من ديانتهم كرهاً إلي الدين الآخر. وأوضح المحافظ خلال ندوة عقدتها منظمات المجتمع المدني بالمحافظة تحت عنوان «الفتنة الطائفة بين التأويل والتهويل» ضرورة عدم اللجوء إلي منهج المصالحة الشكلية أو الظاهرية لمواجهة الأحداث الجنائية تقع بين مواطنين مختلفي الديانة واللجوء إلي منهج الدراسة الواعية للحفاظ علي التناسج الوطني الفطري. ومن جانبه طالب د.«ياسين العيوطي» بضرورة التصدي لجميع محاولات وأشكال التحريض الطائفي والديني وتبني خطاب إعلامي يتسم بالحكمة وترسيخ مفهوم الدولة المدنية، وأشار إلي أهمية تفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، لتبدأ الدعوات إلي الوحدة الوطنية وتعميق ثقافة الحوار وتغليظ العقوبة علي كل ما يسئ للوحدة الوطنية. ودار حوار مفتوح بين المشاركين حول طرق عرض وطرح موضوعات الفتنة الطائفية في وسائل الإعلام، وكيفية مواجهة محاولات التحريض من الخارج، وتفعيل التماسك الاجتماعي، وإعادة النظر في جميع مناهج التنشئة الاجتماعية.