«كيرى» الصندوق لا يؤسس للديمقراطية «الكونجرس» الاستفتاء يؤسس لتحول ديمقراطى حقيقي يبدو ان صدمة اقرار الدستور المصري الجديد اصابت الطوائر الامريكيه بهزة وعدم اتزان انعكست فى ردود افعال مسئوليها بالحكومه او بالكونجرس فبعد ساعات من اقرار الدستور الجديد الذى وافق عليه الشعب المصري باغلبيه كاسحه وصل وفد من الكونجرس الامريكى الى القاهره ليجتمع بالفريق اول عبد الفتاح السيسي النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والقائد العام حول مستجدات الاحداث فى المنطقه والعلاقات العسكريه المتبادله بين البلدين والتى تم تجميد اغلب بنودها على خلفية معاقبة الاداره الامريكيه للجيش المصري على انحيازة للشعب والاطاحه بحلفاءها الاخوان الارهابيين من حكم مصر. وفد مجلس الشيوخ الامريكى يضم ستة اعضاء برئاسة "دانا تيرروراباكر عضو لجنة العلاقات الخارجية، وعضوية النائبة لوريتا سانشيز عضو لجنة الخدمات العسكرية، والنائب بول كوك عضو لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة سينسيا لوميز عضو اللجنة الفرعية للأمن القومي، والنائب ستيف ستوكمان عضو لجنة العلاقات الخارجية ورغم نفي شبه رسمى لعلاقه مباشرة بين زيارة وفد الكونجرس ولقائه بالسيسي بالاستاء هلى الطستور الا ان تسريبات اكدت حرص السيسي على ارسال رسائل محدده للحانب الامريكى وبحضور قادة المؤسسه العسكريه للقاء الذى تم بمقر الامانه العامه لوزارة الدفاع بكوبري القبه، حيث أوضح السيسي إصرار مصر والمصريين على المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق، لافتاً إلى أن الاستفتاء على الدستور تم بمنتهى الشفافية والنزاهة. الوفد الامريكي في لقاءه بالسيسي ورئيس الاركان الفريق صدقى صبحى قدم التهنئة للقوات المسلحة والشعب المصري بنجاح عملية الاستفتاء علي الدستور والتأسيس لمرحلة جديدة من التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر ، وتمكين الشعب المصري من التعبير عن ارادتة في مناخ من الحرية والديمقراطية لاستكمال خارطة المستقبل . ووفقا لبيان عسكرى رسمي فقد تناول اللقاء تطورات الاوضاع علي الساحتين الاقليمية والدولية وانعكاسها على الامن والاستقرار بالمنطقة ، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكرى بين مصر والولايات المتحدةالامريكية .
واكد وفد الكونجرس حرصهم علي نقل الصورة الواقعية لحقيقة الاوضاع في مصر الي الكونجرس الامريكي ، معربين عن دعمهم للاجراءات التي تتخذها الحكومة للنهوض بمسئوليتها في استعادة الامن والاستقرار واعادة بناء مؤسسات الدولة في مصر . الوفد الامريكي التقي بمسئولى الخارجيه المصريه قبل اجتماعه بالسيسي حيث تناولوا الاستفتاء على الدستور كأول استحقاقات خريطة المستقبل والتهنئة بالنتائج التي أسفر عنها، وأعرب أعضاء الوفد عن دعمهم لعملية التحول الديمقراطي الجارية، وأشادوا بما لمسوه من مناخ الاستقرار في مصر مقارنة بزيارتهم العام الماضي. كما أكد الوفد أهمية العلاقات بين البلدين ودعمهم لمواصلة المساعدات الأميركية بكافة أشكالها لمصر. زيارة الوفد الامريكى وتصريحاته عن الاستحقاق السياسي للمصريين وتحسن الاوضاع استبقتها تصريحات من وزير الخارجيه الامريكى بعد اقرار الدستور عكست تخبطا متواصلا لسياسات الاداره الامريكيه حيث ابدى كيرى بيانا قال فيه : "إن التجربة المصرية المضطربة فى الديمقراطية خلال السنوات الثلاث الماضية، أكدت للجميع أن التصويت فى الانتخابات ليس المحدد الوحيد للديمقراطية"، للتخلى الاداره الامريكيه عن عقدة الصندوق والتصويت الحر بعد ان رجحت كفة الاراطة المصريه امام مخططات اوباما وادارته. لكن اجندة الوفد الامريكى تزدحم ايضا بترتيبات ترغبها الاداره الامريكيه فيما يخص القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الأميركية لدفع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تطورات الأزمة السورية في ضوء التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف 2.