لأول مرة.. الهجوم على المقر البابوى لمدة 8 ساعات فى أبريل الماضى.. ووفاة اثنين و90 مصابا 61 كنيسة تم الاعتداء عليها بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة 38 كنيسة تم سلب ونهب محتوياتها وحرقها بالكامل 25 قبطيا قتلوا منذ حادثة الكاتدرائية وحتى حادثة كنيسة الوراق تهديدات الإخوان بحرق مصر تحققت عقب عزل مرسى، فمنذ مساء يوم 3 يوليو وحتى 10 يوليو وقعت عدة أحداث أولها عندما قام أنصار الإخوان مساء الأربعاء 3 يوليو بمهاجمة كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بقرية دلجا بالمنيا، وهاجموا نحو 30 منزلا وعددا من المحال التجارية المملوكة للأقباط وقاموا بسلبها وحرقها، ونتجت عن هذه الأحداث وفاة أحد الأقباط.
أما نجع حسان بقرية الضبعية فى الأقصر فقد شهد أحداثا ساخنة إثر مشاجرة بين مسيحى ومسلم هناك، وتحول الأمر إلى عقاب جماعى لأقباط النجع، وتمت مهاجمة نحو 23 منزلا وقتل فى تلك الأحداث 4 أقباط، كما ترك أغلب مسيحى القرية بيوتهم ولجؤوا إلى الاحتماء فى كنيسة القرية.
فى العريش قتل القس مينا عبود شاروبيم برصاص إرهابيين أمام الكنيسة، لتكون حصيلة عزل مرسى مقتل 6 أقباط، فى أول 10 أيام بعد عزله، إضافة إلى أحداث قرية بنى أحمد بالشرقية، والتى راح ضحيتها مواطن وأصيب 17 آخرون وحرق منازل مواطنين مسيحيين، وتمت مهاجمة الكنيسة الإنجيلية بالقرية بسبب أغنية «تسلم الأيادى».
أما يوم فض اعتصامات رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس الماضى وما تلاه فقد شهد أكبر موجة هجوم على الكنائس فى عدة محافظات مختلفة، وصلت إلى الاعتداء على 85 كنيسة، حسبما ذكر البابا تواضروس الثانى فى أحد التصريحات الصحفية، ثم بعد ذلك جاءت حادثة الهجوم على كنيسة الوراق والتى راح ضحيتها 5 قتلى بينهم مواطن مسلم وعشرات المصابين.
تقرير مشترك لاتحاد شباب ماسبيرو، ومؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان، رصد مقتل 5 أشخاص عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة وهم رامى زكريا، سقط فى أحداث كنيسة مارجرجس باكوس بالإسكندرية، وإسكندر طوس قُتل فى أحداث قرية دلجا بمركز دير مواس بالمنيا، حيث تم ذبحه بعد قتله وتقطيع أعضائه وربطه فى جرار زراعى، وجره إلى القبور وإلقائه أمام القبر، وقام بدفنه أحد العرب القاطنين بجوار القبور، ثم استخرجوا جثته للتمثيل بها، وبيشوى ميخائيل، سقط عند سفينة المرميد، بمحافظة المنيا، ومينا رأفت عزيز بالإسكندرية، وهو سائق تاكسى تم ذبحه، وفوزى موريد فارس من تقسيم الجنينة بعزبة النخل فى القاهرة، وقتل بطلق نارى حى بالرأس، بالإضافة إلى اختطاف نحو 7 أشخاص من الأقباط فى محافظات الصعيد.
تقرير «ماسبيرو» رصد أيضا الاعتداء على 61 كنيسة، منها 38 كنيسة تم سلب ونهب محتوياتها وحرقها بالكامل، منها 16 فى المنيا، و3 كنائس فى سوهاج، و5 كناس فى الفيوم، و4 كنائس فى السويس، و7 فى أسيوط، وكنيستان بالجيزة وكنيسة بالعريش، و23 كنيسة تم الاعتداء عليها جزئيا بإلقاء الحجارة والمولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية.
حادثة الوراق تمت أمام كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، حيث قام ملثمون على دراجة نارية بالهجوم بالسلاح الآلى على الموجودين أمام الكنيسة، وراح ضحيتها 5 أشخاص هم كاميليا حلمى عطية (70 سنة)، مريم أشرف مسيحة (8 سنوات)، سمير فهمى عازر (46سنة)، مريم نبيل فهمى (12سنة)، ومحمد إبراهيم (17 سنة)، و17 مصابا.
بينما شهدت قريتا نزلة عبيد ونزلة البدرمان بالمنيا حوادث طائفية، وأشارت أصابع الاتهام إلى تدخل من جماعة الإخوان لتوسيع دائرة العنف، ونتجت عنها وفاة 4 أشخاص، 2 أقباط و2 مسلمين.
وأخيرا حادثة كنيسة مار جرجس فى عين شمس ونتج عنها وفاة قبطى بسبب اشتباك الإخوان مع الأمن أمام الكنيسة فى ليلة الاحتفال بالعام الجديد.
ليكون عام حكم وعزل الإخوان هو الأصعب على الأقباط فقد قتل 7 فى حادثتى الخصوص والكاتدرائية، و6 بعد عزل مرسى، و5 فى أحداث فض الاعتصام، و4 فى حادثة الوراق، و2 فى حادثة قرية نزلة عبيد، وشخص أمام كنيسة عين شمس، ليكون إجمالى ضحايا الأحداث الطائفية هذا العام 25 ضحية الأحداث الطائفية الكبرى.