الأهالى اشتبكوا مع طلاب المحظورة بعد إغلاقهم الطرق والاعتداء على المارة وتحطيم المحال التجارية مشهد عبثى لن تراه إلا فى الجامعات المصرية، وذلك بعد أن تمكنت جماعات الشر من إحكام سيطرتها على بعض الجامعات خصوصا جامعة الأزهر الشريف، التى حولها طلاب الجماعة المحظورة إلى مستعمرة إخوانية، إحكام طلبة المحظورة سيطرتهم على جامعة الأزهر ومدينتها الجامعية ربما هو أمر خطير، لكن الأخطر من ذلك هو خروج هؤلاء الطلاب ليدخلوا فى صدام مع سكان المنطقة المحيطة بالمدينة الجامعية، وهو ما أسفر عن إتلاف محلات تجارية وواجهات المبانى السكنية وإصابة العديد من الطرفين بعد أن انسحبت قوات الأمن التى فشلت فى السيطرة على الأوضاع هناك.
«الدستور الأصلي» ذهب إلى هناك منذ بدء الاشتباكات التى اندلعت مساء أول من أمس بين طلاب جامعة الأزهر المنتمين إلى المحظورة وسكان العقارات المحيطة بالمدينة الجامعية، بعد أن انسحبت قوات الأمن بشكل كامل من أمام الباب الرئيسى للمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، فى ظل قيام طلاب المحظورة بإلقاء الحجارة وإطلاق أعيرة الخرطوش والشماريخ على السكان وأصحاب المحال التجارية وحتى المارة لم يسلموا أيضا من هذا العبث.
أهالى منطقة الحى السادس بمدينة نصر قاموا بعد أن قام طلاب الجماعة المحظورة بقطع الطريق أمام المدينة الجامعية وحطموا زجاج عدد من سيارات المارة فى الشارع والاعتداء على أصحاب المحال التجارية، وقاموا بإلقاء الطوب والزجاجات الفارغة مرددين فى صوت واحد «يسقط كل كلاب المرشد - الإخوان خرفان»، إضافة إلى هتافات أخرى مؤيدة للجيش المصرى وقوات الأمن والفريق أول عبد الفتاح السيسى.
طلاب المحظورة حطموا خلال الاشتباكات كشكًا تجاريا بينما قام الطلاب بإشعال النار فى الأشجار أمام المدينة الجامعية فى محاولة لإرهاب المواطنين، كما قاموا برشق سيارة تابعة لإحدى القنوات الفضائية بالحجارة والزجاجات الفارغة إلا أن قائد السيارة تمكن من الفرار.
الأمر الذى اضطرت معه قوات الشرطة إلى الدفع بمدرعتين وسيارة أمن مركزى إضافية، لتنضم إلى الأربع سيارات الموجودة بالفعل هناك، نظرا لتزايد الاشتباكات.
اللواء مجدى عباس مدير أمن جامعة الأزهر قال إن عناصر الأمن تمكنت من رصد جميع الطلاب المشاغبين فى هذه الأحداث، واصفا من تم ضبطهم بأنهم ليسوا طلبة وبأنهم بلطجية مأجورون من الإخوان المسلمين وليسوا من طلاب الأزهر الشريف.
الهدوء عاد مرة أخرى إلى محيط المدينة الجامعية، وبعد توقف اشتباكات طلاب الإخوان مع قوات الأمن، اندلعت اشتباكات أخرى بينهم وبين أهالى مدينة نصر، والتى استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المحتشدين من الطلاب منعا لقطع الطريق.
حركة المرور عادت تدريجيا إلى المنطقة بعد سيطرة الأمن على الشارع أمام المدينة الجامعية ودخول الطلاب إلى المدينة، وإغلاق أبوابها وسط ترديد هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة، بعد أن اعتلى الطلاب أسوار المدينة والباب الرئيسى لها.
أحد سكان المنطقة طالب حكومة الدكتور حازم الببلاوى والفريق أول عبد الفتاح السيسى بسرعة التحرك لإنقاذ أهالى المنطقة من إرهاب طلاب جماعة الإخوان المحظورة، الذى يمارسونه كل يوم على الأهالى وعلى المارة وقوات الأمن، متسائلا «أنا مش فاهم يعنى إيه طالب جاى الجامعة وجايب معاه خرطوش ولّا جنزير ولّا مطواة، ده يبقى طالب ولّا بلطجى؟، وبعدين إيه ذنب الناس اللى المحلات بتاعتها اتكسرت؟ ولّا صاحب الكشك الغلبان اللى كسروه والناس سرقت الحاجة بتاعته؟»
طلاب المحظورة لم يكتفوا بهذا القدر من التحطيم والتكسير والإرهاب، فمع بدء يوم جديد سارع الطلاب إلى إغلاق الشوارع المحيطة بالمدينة الجامعية كما قاموا أيضا بالاشتباك مع الأهالى وأصحاب المحال التجارية.