يونس مخيون: الإخوان وراء أحداث العنف فى الشارع.. وسلوكياتهم أساءت إلى التيار الإسلامى كله فى أعنف هجوم من نوعه تشنه قيادة سلفية على قيادات جماعة الإخوان المسلمين «التى لا تكف عن الكذب وترويج الشائعات»، قال رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، فى تصريحات صحفية «إن السقوط السياسى أو الاجتماعى مشكلة كبيرة، لكن يمكن تداركها، أما الأمر المفزع الذى لا يمكن تداركه فهو أن تسقط جماعة أخلاقيًّا، مثلما سقطت جماعة الإخوان المسلمين». مخيون تابع «إن سقوط الجماعة الحقيقى هو الفخ غير الأخلاقى الذى وقعت فيه، بعدما امتازت الفترة الأخيرة بنشر الشائعات والسب والقذف والتخوين والخوض فى الأعراض»، مضيفًا أن «جماعة الإخوان المسلمين تناست قول الرسول صلى الله عليه وسلم إنه «ليس المسلم باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذىء»، وإن المرأة التى كانت كثيرة الصيام والقيام، قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم إنها فى النار لأنها كانت تؤذى جيرانها. رئيس حزب النور أوضح أن «سلوكيات جماعة الإخوان المسلمين أساءت إلى التيار الإسلامى كله، وحزب النور اختار هذا الطريق تحقيقًا للصالح العام»، مشيرًا إلى أن الحزب رفض كل ما عرض عليه من وزارات ومصالح، مؤكدا أن جماعة الإخوان إن لم يكن لهم صلة بأحداث العنف التى تحدث فى الشارع «فهم من هيئوا لها الأجواء، وساعدوا على الوضع الراهن»، داعيًّا جماعة الإخوان المسلمين أن تتوب إلى الله، وأن يراجعوا أنفسهم. وحول ترويج الجماعة لحل حزب النور، نفى مخيون تمامًا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر «لا أساس له من الصحة»، وأن اللجنة القانونية للحزب كانت اليوم بمقر محكمة القضاء الإدارى، واطلعت على جميع أحكامه، وتأكدت من أن ذلك الخبر «مجرد شائعة هزيلة»، وأنه لا يوجد ما يسمى «بالحكم السرى». ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لحزب النور، الدكتور شعبان عبد العليم، ل«الدستور الأصلي»، إن شعار جماعة الإخوان «من ليس معى فهو ضدى»، مضيفًا «نحن أفضل كيان إسلامى، لكن بقية الكيانات الإسلامية تخلو عن الشريعة وليس نحن من تخلينا عنهم، بعدما تخلوا عن الثوابت ولم الشمل والمشاركة، ونحن نتصدى لمن يحاول المساس بالشريعة بشكل أقوى مما كنا عليه فترة سيطرة الإخوان، لكن الكرة ليست فى ملعب حزب النور، وأوراق اللعبة ليست كاملة معنا». عبد العليم أوضح أن ما يفعله الإخوان من الترويج بأن مشايخ الدعوة قاموا بخيانتهم «نريد منهم أن نعلم ماذا كنا نفعل وما المطلوب منا تقديمه؟»، قائلا «نحن لا نحزن منهم، إنما نحزن عليهم، ونطلب منهم عدم القدح وإطلاق الشائعات والكذب والخوض فى الأعراض كما يفعلون ونسأل أن يهديهم الله إلى الحق، وأن يعودوا مرة أخرى إلى الساحة السياسية بمنافسة شرعية والصدق فى العمل السياسى»، مختتمًا تصريحاته قائلا «لسنا ملائكة نمشى على الأرض نوفق أحيانًا، ونخفق أحيانا وندعو الإخوان أن يكونوا ناصحين وليسوا قادحين، وأن يلتزموا بآداب الشريعة». وقال الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ، ليست المرة الأولى التى ينتقد النور فيها الإخوان، حيث اعترض على مواقف جماعة الإخوان منذ الإعلان الدستورى المشؤوم، وأيد موقف جبهة الإنقاذ فى كثير من المواقف مثل المطالبة بإقالة الحكومة والنائب العام، وتحول النور بشكل تدريجى لمواجهة الإخوان منذ عام، وتعرض لهجوم شديد نظرا لمعارضته. وأضاف عبد المجيد أنه يوجد إجماع على أنه لا يوجد مكان للإخوان فى العملية السياسية إلا بالاعتراف ب30 يونيو والاعتذار عما قاموا به وإنهاء استغلال الدين فى السياسة، هى ظاهرة تعبر عن وجود قواعد سياسية يلتزم بها كل من يريد أن يعمل فى الحياة السياسية. أما الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل فقال «أرى دائمًا أن حزب النور سحابة ثقيلة لا يحمل شيئًا من اسمه، وكل من ينتمون إليه مجموعة مخبرين لأمن الدولة، وتربوا فى أحضان أجهزة الأمن»، واصفًا الحزب بأنه مثل «الزائدة الدودية»، متسائلًا: كيف يتحدث عن 30 يونيو وهو لم يشارك فيها من الأساس؟ قاطعًا بأن «النور» لا يختلف عن الإخوان فى شىء، وعليه توجيه النصيحة لنفسه قبل أن يطلب من الإخوان التهدئة!
