كشفت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات خاصة لها عن قيام المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم ابو الفتوح وحزب مصر القوية باعداد رؤية لإنقاذ الجماعة من حالة الفشل السياسي الذي تعيشه ولمساعدتها في الخروج من حالة العداء الذي تلاقيه من الشعب بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي يوليو الماضي.وتضمنت خطة أبو الفتوح اقتراح حل التحالف الوطنى لدعم الشرعية وتشكيل جبهة ثورية جديدة قائمة على الثقة المتبادلة واهداف مشتركة ، والتعاون مع الجهات التي تتفق مع الإخوان في أن ما حدث في 30 يونيو إضرارا بثورة 25 يناير ولكنها تختلف معهم مع أساليب المواجهة مع النظام الحالي ، بالإضافة إلى إعادة النظر في المطالب التي يرفعها أنصار الإخوان وعلى رأسها عوده الرئيس المعزول . ووفقا للمصادر فان أبو الفتوح يتشكك في إمكانية نجاح تحالف دعم الشرعية بأسلوبه الحالي في تحقيق أهدافه ، ويؤكد ضرورة تجتمع الأطراف الرافضة لما حدث بمصر لتحديد اهدافها ، وأن تتفق كل القوى على رفض أي دور للقوات المسلحة فى الحياة السياسية ، والإبتعاد عن افتعال معارك جانبية.
قدمت الرؤية مجموعة متطلبات أمام جماعة الإخوان أبرزها وجود خيارين أمام الجماعة إما تفويض حزب الحرية والعدالة وإعطاؤه الفرصة الكاملة للعمل السياسى أو حل الحزب وتولي جماعة الإخوان زمام المواجهة وكسر الإنقلاب ، بالإضافة إلى تشكيل خلية أزمة ومنحها الصلاحيات كاملة من مكتب الإرشاد . كما طالب أبو الفتوح في رؤيته باعلان الجماعة تخليها عن عودة الرئيس المعزول.
مع استمرار الفعاليات الإحتجاجية واحداث تغير وشكلى ونوعى وتركيزها على اهداف المرحلة الحالية ، وأن تقوم الجماعة بمراجعة مواقفها السابقة ومعالجة الأخطاء التى وقعت فيها .
وأكد أبو الفتوح على أهمية قيام الشخصيات الغير محسوبة على جماعة الإخوان باقناع القوى الثورية باعادة تشكيل جبهة ثورية لمواجهة 30 يونيو.
