.. بس في بطالة وقهاوي وآثار منهوبة ومسئولين نايمين وشباب متعلم طريق أولاد صقر من المدن حديثة النشأة في محافظة الشرقية ذات طابع ريفي حيث يمتهن الغالبية من سكانها الزراعة. أولاد صقر أو المنفي كما يطلق عليها من يقوده حظه العاثر للعمل بها منتدبا من أي جهة حكومية أو خاصة فهي تبعد عن الزقازيق محافظة الشرقية قرابة 80 كيلو مترا فضلا عن أن الطريق إليها أشبه برحلة عذاب من أسفلت مكسر وطريق ضيق يتسع لسيارتين متقابلتين علي أحد جانبيه الترعة وعلي الآخر أراض زراعية بطول الطريق. يحد مركز أولاد صقر من الشمال المنزلة، من الغرب محافظة الدقهلية، من الجنوب مركز كفر صقر، من الشرق مركز فاقوس والحسينية. أولاد صقر بها من المشاكل ما يجعلها منفي بمعني الكلمة فالطريق بدأت المحافظة في رصفه منذ 4 سنوات من كفر صقر وحتي مدينة أولاد صقر والمسافة بينهما لا تزيد عن 25 كيلومترا لكن العمل فيه لم ينته حتي الآن لدرجة أن الطريق الرئيسي في أولاد صقر مازال مكسرا ومحطما يدمر السيارات.. الأهم أن سائقي الميكروباص في أولاد صقر هم المتحكمون في مصائر طلبة الجامعة فبجانب الركوب غير الآدمي والحمولة الزائدة وقلة عدد الميكروباص يفرضون علي الركاب انتظار مزاج السائق حتي تروق له الأوضاع فيبدأ التحميل وقتما يشاء ولا عزاء للمحاضرات.. فمثلا الطالب الذي يريد حضور محاضرة في تمام التاسعة صباحا بجامعة الزقازيق عليه أن يخرج من بيته في السادسة حتي ينال رضا سائقي الميكروباص وينعمون عليه بالركوب وعدم انتظار الفوج القادم مرة أخري في الثامنة أي بعد انتظار ساعتين كاملتين.. السبب في الأزمة الخاصة بالمواصلات أن أولاد صقر لا يوجد بها قطار ولا أتوبيسات هيئة النقل ولا حتي تاكسي والمسافة بعيدة جدا عن أقرب المدن الحيوية التي تحتوي علي الخدمات التعليمية والصحية المميزة إن وجدت في الشرقية أساسا. هناك أكثر من رواية حول تسمية أولاد صقر بهذا الاسم ومنها أنها كانت مأوي للصقور قديما ومنها أيضا أن هناك شخصًا يدعي صقر أتي إلي مصر مع الفتح الإسلامي وعاش في منطقة سميت كفر صقر وعاش بعد ذلك أبناؤه في أولاد صقر.. لكن المؤكد أن أولاد صقر من المدن المصرية القديمة بما تضمه من آثار مهملة ومنهوبة يبيعها الأهالي بالملايين لتجار الآثار في غياب أي رقابة وانعدام الاهتمام بالمواقع الأثرية في مركز أولاد صقر ويوجد عدد من المناطق الأثرية بالقرب من أولاد صقر مثل حفائر قرية بني منصور التي تبعد ا كم عن المدينة، والتي يعتقد انتماؤها لأحدي القري الفرعونية القديمة والتي كانت تسمي وقتها بديفانوز وتم استخراج بعض من الممياوات والأواني الفخارية التي يرجع تاريخها إلي عصر ما قبل الأسرات وتم نقلها الي متحف المحافظة في تل بسطة، وأيضا حفائر جزيرة مطاوع وهي قرية تابعة لأولاد صقر وقديما كان هذا الموقع هو إحدي المدن القديمة التي تقع بالقرب من الفرع التانيسي أحد روافد النيل القديمة وجد بها بعض التوابيت والمقابر التي ترجع إلي العصر الروماني. البطالة في أولاد صقر إحدي سمات المدينة لعدم احتوائها علي أي مشاريع اقتصادية أو مصانع أو ما يميزها لكنها مشهورة بارتفاع نسبة التعليم فيها رغم أن بها مدرستين ثانوي فقط واحدة للبنين والثانية للبنات يجمعان طلبة أكثر من 8 قري مجاورة. أولاد صقر كتلة مشاكل لا تنتهي تحلم بأن تحظي بنظرة تمنحها الخدمات الرئيسية وشبكة صرف صحي غير متهالكة.