فى مشهد جنائزى مهيب لم تشهده البلاد منذ فترة كبيرة ، بدأت الجنازة العسكرية من أمام النصب التذكارى للشهيد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة ، الذى استشهد أمس خلال العملية الأمنية التى شنتها قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة لتطهير منطقة كرداسة من البؤر الاجرامية والإرهابية. وتقدم الجنازة العسكرية الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء منصور عيسوى وزير الداخلية الأسبق، والدكتور علي عبد الرحمن محافظة الجيزة، والفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
كما تقدمها اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير مدير أمن القاهرة ، واللواء كمال الدالى مساعد الوزير مدير أمن الجيزة ، واللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، واللواء أحمد حلمى مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، واللواء حسين فكرى مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان،
واللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات، واللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية بالوزارة، واللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وكوكبة من قيادات القوات المسلحة، بالإضافة إلى نجل الشهيد البطل وذويه وزملائه فى العمل وآلاف المواطنين الذين حرصوا على إلقاء نظرة الوداع على جثمانه الطاهر.
وقد تم وضع الجثمان عقب وصوله إلى منطقة النصب التذكارى ملفوفا بعلم مصر على سيارة إطفاء، وتقدمها حملة باقات الزهور وضباط من وزارة الداخلية والقوات المسلحة ، وفرقة موسيقى الشرطة التى عزفت الموسيقى الجنائزية فى مشهد أبكى المصريين جميعا على شهيد الواجب ، فيما حلقت مروحية فى سماء منطقة النصب التذكارى لتصوير الجنازة من أعلى.
وكان الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق ألقى خطبة الجمعة اليوم، التى تناول فيها منزلة الشهداء عند الله، قائلا إن "الله تبارك وتعالى قال فى كتابه الكريم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (169) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170)".
وأضاف أن "الشهيد يجود بنفسه لمحاربة الفساد فى الأرض"، موضحا أن شهيد كرداسة قتل غيله ، ولأنه تكلم كلمة حق عند سلطان جائر.
وتابع الدكتور على جمعة أن "كثيرا من الناس يعتقد أن السلطان الجائر هى الحكومة أو صاحب السلطة ، لكن السلطان الجائر هذا الذي استولى على كرداسة فأرهب الناس ، أصبح سلطان جائر وفاسد وفاجر، ولكن الشهيد وكافة قوات الأمن ذهبت إليهم حتى تطمئن الناس وتحميهم من هذه الفئة الضالة ، فجاد بنفسه ، وأنه مات بأجله ،
ولو أنه نام لمات فى تلك الساعة التى قبضت فيها روحه لكنه كان سيقبض فى السرير وسط أهله ، لكنه الآن أصبح بطلا فى عليين ، وأصبح شهيدا عند الله يشفع فى سبعين من أهل بيته وأصبح يتمنى الإنسان لو كان مثله وقد نال الشهادة التى طلبها الكثير من المجهادين".