قالت «مشيرة خطاب» وزيرة الدولة للأسرة والسكان إن استخدام الأسلوب القمعي البوليسي لم يعد يجدي في منع أو تقليل الهجرة غير الشرعية فهو لم يأت بنتائج، وإن الأفضل من ذلك هو تنمية القري التي يكثر فيها الهجرة غير الشرعية عن طريق إيجاد بدائل لهذا النوع من الهجرة. وأوضحت «خطاب» خلال اجتماعها بالوفد الإيطالي لبحث «مشروع توعية الشباب المصري بالهجرة الآمنة وبدائلها» أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين، خاصة القُصر الذين يهاجرون دون ذويهم بشكل غير شرعي، تفاقمت مؤخراً ووصلت إلي معدلات مقلقة، بالرغم من أن مصر لم تكن إحدي دول الهجرة غير الشرعية في السابق. وأضافت: طبقاً لتقديرات الحكومة الإيطالية، فقد سجلت ظاهرة الهجرة غير الشرعية للقاصرين المصريين المهاجرين ودون أولياء أمورهم إلي إيطاليا أرقاماً مقلقة للغاية، حيث يشكل القاصرون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً نسبة 41% من أصل 2281 مهاجراً غير شرعياً وصلوا إيطاليا في عام 2008. وقالت الوزيرة إن ضرر الهجرة غير الشرعية لمصر هو بنفس مقدار الضرر للجانب الإيطالي، خاصة للأطفال لذلك فأفضل السبل التعاون مع إيطاليا، لأن الضرر واحد والمصلحة مشتركة، مشيرة إلي توقيع بروتوكول مع وزارات العمل والسياسات الاجتماعية والصحة لتنفيذ حملة إعلامية تستهدف توعية الشباب المصري بالهجرة الآمنة وبدائلها، بالإضافة إلي التفاوض مع إيطاليا بشأن تنمية القري وإنشاء مدارس مشتركة في مصر. وأشارت «خطاب» إلي أن مصر صارت بها قري مصدرة للهجرة غير الشرعية وعلي رأسها قرية «تطون» بالفيوم، وإن المهاجر إذا لم يلق حتفه في البحر سيلقاه في الجريمة.