الوزير الإخواني المختفى سخر سيارات التليفزيون لخدمة معتصمي رابعة العدوية أثناء الاعتصام بعد أن سقط أغلب قيادات الإخوان المسلمين من الصفين الأول والثانى فى قبضة رجال الأمن، تساءل الكثيرون عن مصير وزير الإعلام الإخوانى السابق صلاح عبد المقصود، الشهير بالوزير المتحرش، ولماذا لم يتم إلقاء القبض عليه حتى الآن، خصوصا مع وجود كثير من الدلائل على تورطه فى جرائم، واتهامات موجهة إليه منها تيسير الحصول على سيارتى البث التابعتين للتليفزيون المصرى خلال اعتصام رابعة العدوية.
الوزير الإخوانى السابق اشتهر بسقطاته الأخلاقية، وفضائحه الإعلامية، منها الواقعة الشهيرة عندما قال لمذيعة إحدى القنوات الفضائية خلال استضافتها له (يا ريت أسئلتك ما تكونش سخنة زيك)، وكانت الفضيحة الأولى لجماعته، وبعد أيام جاءت الفضيحة الثانية عندما وجهت له صحفية سؤالًا عن حرية الصحافة، قائلة: «فين يا سعادة الوزير حرية الصحافة؟»، وكان رده الصادم حاملًا كل درجات الإسفاف: «ابقى تعالى، وأنا أقول لك فين».
ضحكات مكتومة سرت بين الحضور، من فرط «جنسية الإيحاء»، الذى لا يحمل التأويل، لم يعرف وزير إعلام الإخوان أن حرية الصحافة معروف لها مكان واحد فقط الآن هو «برنامج الرئيس»، وكذلك كان له وأمثاله الفضل فى ما تعانيه جماعته الآن ذات المرجعية الدينية الحاسمة، التى يتصف قيادتها الربانيون بالحكمة والاتزان الخلقى الناتج عن التربية الدينية السليمة.. إنها تعاليم سيد قطب.
الوزير الإخوانى السابق، المختفى عن الظهور وعن أعين رجال الأمن أيضا، سخر سيارات التليفزيون لخدمة معتصمى رابعة العدوية فى أثناء الاعتصام، ولم يكن لدى صلاح عبد المقصود الصحفى أى مميزات تؤهله لتولى وزارة الإعلام بيد أنه كان بلديات الرئيس المعزول محمد مرسى، بدأ عمله الصحفى سنة 1979 فى مجلات (الدعوة المصرية، والاعتصام، والمختار الإسلامى، والنور)، وسكرتيرًا لتحرير مجلة «البشير» 1985، كما عمل مديرًا لتحرير مجلة «لواء الإسلام» 1987، ثم رئيسًا لتحريرها عام 1994، شغل منصب وكيل نقابة الصحفيين، كما شغل منصب نقيب الصحفيين.
عبد المقصود بدا وكأنه متحدث باسم جماعة الإخوان وليس الدولة، حينما أدار مؤتمرًا صحفيًّا حضره وزراء الإخوان فقط محمد على بشر وباسم عودة وسعد الحسينى، للحديث عن الأزمات الاقتصادية والإدارية التى تواجهها الدولة، وبدا وكأنه المتحدث باسم مجلس الدفاع الوطنى ذى الصبغة العسكرية حينما خرج معلنًا الاجتماع، مؤكدا فى الوقت ذاته إيمان الدفاع الوطنى بحرية الإعلام ودوره فى تشكيل وعى الأمة وصياغة الرأى العام وتوجيهه فى إطار المصالح العليا للوطن.
تصدر عبد المقصود مؤتمر وزراء الإخوان فى الحكومة، ومؤتمر الدفاع الوطنى، بعث برسالة قوية المغزى تؤكد عمق العلاقة الحميمية التى كانت وما زالت بين الإخوان والقوات المسلحة طيلة فترة الثورة وما بعدها وفى ظل وجود رئيس مدنى منتخب، وغاب عن الأنظار تمامًا بعد عزل مرسى وسقوط الإخوان فى مكان لا يعلمه إلا الله وربما رجال الأمن.